رسائل مؤلمة من أمهات غزة: نعاني ألم الفقد والجوع ومعاناة النزوح - بوابة الشروق
الإثنين 12 مايو 2025 5:36 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رسائل مؤلمة من أمهات غزة: نعاني ألم الفقد والجوع ومعاناة النزوح

غزة - الأناضول
نشر في: الأحد 11 مايو 2025 - 10:20 ص | آخر تحديث: الأحد 11 مايو 2025 - 10:20 ص

النازحة أم محمد: زوجي وابني استشهدا خلال الحرب وأعيش في خيمة بظروف صعبة وأطفالي بحاجة لعلاج


النازحة أم أيمن: فقدت ابني وزوجي وبيتي، ولا يوجد طعام أو شراب، ولا أستطيع مواصلة الحياة


النازحة صابرين أبو دقة: نعيش على المعكرونة.. لا وجبات صحية نطعم بها أطفالنا

بين ألم الفقد وقسوة الجوع ومعاناة النزوح، تعيش الأمهات الفلسطينيات بقطاع غزة في ظل الإبادة والحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، في واقع إنساني يزداد مأساوية مع كل يوم يمر.

وبمناسبة يوم الأم في تركيا الذي تحل ذكراه اليوم الأحد، سلطت وكالة الأناضول التركية، الضوء على معاناة الأمهات في مخيمات النزوح بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تكافح الكثير منهن من أجل البقاء، بعد أن فقدن أزواجهن وأبناءهن ومنازلهن، ويعشن في ظروف قاسية لا تليق بالكرامة الإنسانية.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء الماضي، قطاع غزة "منطقة مجاعة" بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية، في وقت حذر فيه مسئولون فلسطينيون وأمميون مرارا من تداعيات استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود منذ نحو شهرين.

وخلال الإبادة، قتلت إسرائيل أكثر من 12 ألفا و400 امرأة، وفقدت أكثر من 14 ألف امرأة زوجها، بينما تواجه نحو 60 ألف سيدة حامل خطرا حقيقيا بسبب انعدام الرعاية الصحية، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

كما نزح أكثر من 90% من سكان القطاع، بعضهم أكثر من مرة، ويقيمون في ملاجئ مكتظة أو في العراء، وسط تفشي الأمراض ونقص المياه، بحسب تقارير محلية ودولية.

-وحيدة مع 7 أطفال

في خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة في خان يونس، تعيش الفلسطينية أم محمد أبو دقة مع أطفالها الـ7 بعد أن فقدت زوجها وأحد أبنائها خلال قصف إسرائيلي.

وقالت للأناضول: "زوجي وابني استشهدا خلال الحرب، وأعيش داخل خيمة بظروف صعبة، أطفالي مصابون وبحاجة لعلاج غير متوفر بسبب الحصار وإغلاق المعابر".

تفتقر أم محمد لأبسط مقومات الحياة، وتعاني من حر الصيف وبرد الشتاء، ولا تجد ما يسد رمق أطفالها.

وأضافت: "نعاني من الجوع ولا يوجد من يعيلنا، لجأت إلى طحن المعكرونة لصناعة الخبز بعد نفاد الدقيق".

وفي رسالة موجعة، دعت أمهات العالم للوقوف إلى جانب أمهات غزة، والمطالبة بوقف الإبادة ورفع الحصار، وتقديم الدعم الإنساني لأسر فقدت كل شيء.

-جوع وقهر

حال مشابه تعيشه أم أيمن، التي فقدت زوجها وطفلها ومنزلها في القصف، وتضطر للإقامة في خيمة مصنوعة من النايلون والقماش المهترئ، منذ أن دمرت إسرائيل بيتها قبل عدة أشهر.

وقالت للأناضول: "فقدت ابني وزوجي وبيتي، وأعيش في خيمة لا يوجد فيها طعام أو شراب، غير قادرة على مواصلة الحياة، وخاصة بعد الفقد".

ولفتت إلى أنها تمشي مسافات طويلة للحصول على القليل من المياه، سواء للشرب أو الطهي.

وأوضحت أن خيمتها المصنوعة من القماش والنايلون لا تقيها حر الصيف ولا برد الشتاء وتأمل أن تنتهي الإبادة.

وتناشد، الأم الغزية، أمهات العالم أن يقفن إلى جانب الأمهات الفلسطينيات، ويطالبن بوقف الحرب ورفع الحصار وإنهاء المجاعة.

-مأساة الإبادة

وقالت صابرين أبو دقة، التي فقدت زوجها وشقيقها، إنها تعيش مع أطفالها الخمسة في ظروف غاية في الصعوبة، وأضافت: "لا يوجد بسكويت أو عصائر أو وجبات صحية نطعم بها أطفالنا، نعيش على المعكرونة فقط".

ودعت العالمين العربي والإسلامي، والمؤسسات الإنسانية، للوقوف بجانب أطفال غزة، في ظل الوضع الكارثي الذي خلفته الإبادة.

وفي شهادة أخرى، أشارت أم فلسطينية، إلى أنها فقدت زوجها ومنزلها، ووضعت طفلها يتيما بعد مقتل والده في قصف إسرائيلي، إنهم يعيشون مجاعة حقيقية.

وأضافت دون ذكر اسمها: "لا طحين، لا أكل، لا شرب" مشيرة إلى أن أوضاع النساء في قطاع غزة مأساوية.

وفي رسالتها إلى نساء العالم قالت: "أتمنى يقفوا معنا، يساندونا، ويحسوا بمعاناتنا".

وفي مطلع مارس الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك