التقى الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو اليوم الاثنين برئيسة بيرو دينا بولوارتي في إطار زيارتها لإندونيسيا بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية، في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان لإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتهما في ظل التحديات الجيوسياسية وتزايد الحواجز التجارية في العالم.
جاءت هذه المحادثات بعد 4 أيام من بدء الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية مرتفعة على وارداتها من عشرات الدول يوم الخميس الماضي، ومنها رسوم بنسبة 19% على الواردات من إندونيسيا، في حين تخضع الواردات من بيرو للحد الأدنى للرسوم الذي فرضه ترامب على كافة الواردات ويبلغ 10%.
وصلت رئيسة بيرو إلى جاكرتا بعد ظهر أمس، تلبية لدعوة الرئيس الإندونيسي أثناء مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك" في بيرو في نوفمبر الماضي.
تستهدف زيارة بولوارتي التي تستمر يومين تعميق علاقات بيرو مع إندونيسيا أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، بعد انتهاء البلدين من المفاوضات التي بدأت في مايو الماضي بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بينهما.
وصرح وزير التجارة الإندونيسي، بودي سانتوسو، قبيل الزيارة، بأنه من المتوقع أن يشهد الزعيمان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي قد تُعزز التجارة الثنائية بشكل كبير، مضيفا : "تُمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع بيرو بوابةً محتملةً للسلع والخدمات الإندونيسية لدخول أسواق أمريكا الوسطى والجنوبية. ونأمل أن تُعزز هذه الاتفاقية الحضور التجاري لإندونيسيا في المنطقة".
وتشير بيانات وزارة التجارة الإندونيسية إلى تراجع إجمالي حجم التبادل التجاري بين إندونيسيا وبيرو من 2ر554 مليون دولار في 2022 إلى 4ر444 مليون دولار في العام التالي، حيث تحقق إندونيسيا فائضا تجاريا مع بيرو بلغ 4ر290 مليون دولار في 2023 بفضل الصادرات الرئيسية التي تشمل السيارات والأحذية والوقود الحيوي.
وتسعى إندونيسيا حاليا للانضمام إلى اتفاقية الشراكة التقدمية الشاملة عبر المحيط الهادئ التي تضم بيرو بهدف دعم نمو صادراتها.