مع اشتداد الموجة الحارة.. ماذا نعرف عن السبات الصيفي؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 2:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

مع اشتداد الموجة الحارة.. ماذا نعرف عن السبات الصيفي؟

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 1:53 م | آخر تحديث: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 1:53 م

تشهد البلاد في غضون الفترة الراهنة موجة حارة؛ نظرًا لارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة بمختلف أنحاء الجمهورية؛ لذا يعاني الكثيرون من الإرهاق نتيجة الحر والانزعاج من شدة الرطوبة، لكن ليست جميع الكائنات الحية ستعاني الحر مثلما يحدث للإنسان، إذ أظهرت عدة حيوانات تستطيع مواجهة الموجات الحارة بفصل الصيف من خلال السبات الصيفي؛ لتغيب عن الوعي وتعطي عطلة خفيفة لأعضاء جسمها لحين تحسن الحرارة، وتوافر الأمطار.

ورغم تميز حيوانات قليلة بتلك القدرات، إلا أن دراسة حديثة أظهرت سهولة ممارسة السبات الصيفي لدى الإنسان عند اختراع الأدوية اللازمة لذلك.

وتسرد جريدة "الشروق"، مجموعة من المعلومات عن عملية السبات الصيفي التي تمارسها بعض الحيوانات هروبا من شدة الحر، مع توضيح إمكانية قيام الإنسان بها، والفوائد منها، وذلك نقلا عن جامعتي دوك وكاليفورنيا الأمريكيتين، وجامعة ماربورج الألمانية، وقناة ناشونال جيوغرافيك، ودورية الأحياء التجريبية.

*يختلف عن البيات الشتوي

ينتشر البيات الشتوي بين الحيوانات، خاصة الثدييات مثل الدببة والسناجب والفئران وغيرها؛ إذ إنها تسعى لتجنب البرودة القاسية خلال فصل الشتاء فتظل كذلك لحين انتهاء الصقيع، لكن السبات يختلف بمدة نوم أقصر، وبقدرة أكبر على التحكم من قبل الحيوان الذي يختار وقت سباته ووقت استيقاظه.

ويقل خلال السبات الصيفي، عدد نبضات القلب لدرجة نبضة كل دقيقة لدى التمساح ومعدلات التنفس، ونشاط الأعضاء الداخلية، حيث تستمر تلك المرحلة من يوم إلى 7 أشهر حسب الحاجة.

لماذا السبات؟

تسبب الأجواء الصيفية حرارة عالية تؤذي أجسام الكائنات، فضلًا عن أنها تعرضها للجفاف، بالإضافة إلى شح الغذاء؛ ما يدفع بالحيوانات إلى السبات الصيفي؛ لتخزين الطاقة بدلًا من التضور جوعا، والهلاك تحت أشعة الشمس الساطعة.

*من التماسيح للقرود أمثلة حيوانات السبات الصيفي

تعد الزواحف أكثر الحيوانات الممارسة للسبات الصيفي؛ نظرا لحاجة أجسامها للرطوبة ولتواجد الزواحف عادة في المناطق الصحراوية القاسية، ومن أشهر الزواحف القائمة بالسبات الصيفي التماسيح، وذلك حينما تجف البحيرات وتقل الفرائس، كما أن السبات ربما يكون أنقذ التمساح من كارثة انقراض الديناصورات، حين أبيدت تحت وطأة المذنب بينما كانت هي تنعم بالسبات المؤقت.

تعد السلاحف مهمازية الورك الشائعة بالبلدان العربية من ممارسات السبات الصيفي، حيث تختار مكانا مناسبا لتنام وعلى جانب آخر تعمل الضفاضع بذكاء لترتيب سباتها الصيفي، إذ يدفن علجوم القصب نفسه تحت الرمال حيث تتوافر الرطوبة وتقل الحرارة، أما الضفضع المخزن للماء فيكون شرنقة من السوائل حوله ينام بداخلها حتى انتهاء السبات الصيفي، ويستغل الأستراليين تلك الخاصية حيث يعصرون الضفضع، ويشربون سوائله عند السفر في الصحراء ويموت الضفضع نتيجة ذلك التصرف.

ولا يعتبر السبات الصيفي حصرا للزواحف إذ يمارس القنفذ الشرق إفريقي السبات الصيفي لشهر ونصف، تجنبا لشح الغذاء خلال الصيف، ويعد قرد الليمور القزم من ممارسي البيات الصيفي المميزين حيث ينعم بـ٧ أشهر من الأحلام، إذ إن سباته الصيفي يشمل البقاء بمرحلة الأحلام من مراحل النوم لفترة طويلة، وقد استفاد الليمور من ذلك السبات حيث تتمتع أفراد تلك السلالة بأعمار طويلة تبلغ ٣٠ سنة.

*قابلية الإنسان للسبات الصيفي

يعجز الإنسان عن ممارسة البيات الشتوي الشائع بين الحيوانات ولكن دراسة من جامعة دوك الأمريكية أفادت بإمكانية قيام الإنسان بالسبات، بدلا من البيات، حيث إن السبات يمكن التحكم فيه كما إن فترات حدوثه أقصر من البيات، وفي ذلك شملت الدراسة حقن عدة فئران بفيروس ينشط الجينات المسئولة عن عمل السبات، وسبتت الفئران بالفعل ليكون التفكير في كيفية تنشيط جينات السبات لدي الإنسان بآلية مشابهة حيث يكون ذلك مفيدا لتجنب بعض الأمراض أو الكوارث الطبيعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك