جنرال أمريكي يدعو الجيش إلى بذل جهد أكبر في حربه ضد المسيرات - بوابة الشروق
الإثنين 11 أغسطس 2025 12:31 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

جنرال أمريكي يدعو الجيش إلى بذل جهد أكبر في حربه ضد المسيرات

واشنطن - (د ب ا)
نشر في: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 9:48 ص | آخر تحديث: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 9:48 ص

تتصاعد وتيرة سباق التسلح في مجال التصدي للطائرات المسيرة، مع سعي الجيش الأمريكي لتطوير أسلحة الليزر منخفضة التكلفة لتعزيز قدراته الدفاعية، وسط تحذيرات من قياداته بضرورة تكثيف الجهود وتسريع الابتكار لمواجهة التهديدات المتنامية.

ويقول ستارفوس أتلاماز أوغلو، وهو صحفي عسكري متخصص في العمليات الخاصة، وحاصل على بكالوريوس من جامعة جونز هوبكنز وماجستير من كلية الدراسات الدولية المتقدمة، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه مع تزايد ما تقوم به الأنظمة الجوية غير المأهولة من فتك في ساحة المعركة، يسعى الجيش الأمريكي إلى إيجاد طرق أكثر كفاءة لمواجهة الطائرات بدون طيار التي يستخدمها العدو.

ومع ذلك، يبدو أن الجيش الأمريكي سيضطر إلى الانتظار حتى السنة المالية 2026 على الأقل للحصول على تمويل لمتابعة فرص إضافية لمواجهة الطائرات بدون طيار باستخدام أسلحة الليزر.

ويقول أتلاماز أوغلو إن أسلحة الطاقة الموجهة، التي تعرف باسم أسلحة "الليزر"، أثبتت بأنها واعدة بشكل كبير في مواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة.

وقدم اللفتنانت جنرال روبرت راش، مدير مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة في الجيش الأمريكي، بعض الأفكار حول تقدم منافسة الجيش لمواجهة الطائرات المسيرة خلال ندوة الدفاع الفضائي والصاروخي.

وقال الضابط الكبير في الجيش: "يجب علينا مواصلة العمل بجد، ومواصلة العمل مع الجنود، ومواصلة العمل مع الصناعة لتطوير منصات الطاقة الموجهة لدينا والتركيز على مجالات الموثوقية".

ويدير مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة في الجيش أبحاث أسلحة الليزر لمواجهة الطائرات المسيرة. وخلال السنوات القليلة الماضية، طور المكتب عدة نماذج أولية لأسلحة الطاقة الموجهة بأحجام وقدرات مختلفة، بعضها صغير بما يكفي ليتم نشره على المركبات التكتيكية، بينما البعض الآخر كبير بما يكفي ليتم إنشاؤه كدفاعات ثابتة. وكان الجيش يجرب أسلحة ليزر تتراوح قوتها بين 10 كيلووات و300 كيلووات. ووفقا لراش، من المتوقع أن تتمكن أسلحة الطاقة الموجهة ذات قدرات الطاقة الأكبر من التعامل مع تهديدات أوسع، بما في ذلك قذائف المدفعية التقليدية والصواريخ المدفعية وحتى صواريخ كروز وبعيدة المدى.

ويقول أتلاماز أوغلو إنه حتى الآن، طور المكتب 17 نموذجا أوليا لأسلحة الطاقة الموجهة. ونشر الجيش 11 من هذه الأنظمة، معظمها في الشرق الأوسط، في محاولة لمواجهة التهديد المستمر للأنظمة الجوية غير المأهولة الإيرانية.

ويواصل الجيش الاستثمار في أسلحة الطاقة الموجهة لمواجهة الطائرات المسيرة، نظرا لتكلفتها المنخفضة نسبيا لكل طلقة. على سبيل المثال، بينما يمكن أن تكلف الصواريخ الاعتراضية التقليدية المضادة للطائرات المسيرة ما يصل إلى مئات الآلاف من الدولارات لكل طلقة، يمكن لبعض أسلحة الليزر أن تطلق طلقاتها بتكاليف تصل إلى بضعة سنتات، وتدمر الذخائر والطائرات المسيرة القادمة بنفس الدرجة من الفعالية.

وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لا يُعرف عادة بالتزامه بالتوفير، فميزانية البنتاجون للعام القادم، على سبيل المثال، متوقع أن تصل إلى تريليون دولار، فإن خفض التكاليف حيثما أمكن يفتح فرص تمويل لبرامج أخرى.

ويتساءل أتلاماز أوغلو عن كيفية إسقاط طائرة بدون طيار. ويقول إن هناك طريقتين رئيسيتين للتعامل مع أي نظام جوي غير مأهول قادم.

أولا، هناك النهج التقليدي المباشر المتمثل في إسقاط الطائرة المسيرة ماديا. ويمكن تحقيق ذلك إما من خلال الوسائل التقليدية، مثل البنادق أو مدافع مضادة للطائرات أو الصواريخ الاعتراضية، أو من خلال وسائل أكثر تقدما مثل أسلحة الطاقة الموجهة.

ثانيا، من الممكن تعطيل معظم الطائرات المسيرة من خلال الحرب الإلكترونية. وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يعد بتعزيز استقلالية الطائرات المسيرة في السنوات القادمة، فإن الطائرات المسيرة اليوم عادة ما يتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغل بشري. ومن خلال تشويش الاتصالات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، يمكن للمدافع أن يتسبب في تحطم الطائرة، أو ربما السيطرة عليها، وهبوطها بأمان في أراض صديقة والسيطرة عليها.

ويختتم أتلاماز أوغلو تقريره بأن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على تطوير أسلحة الطاقة الموجهة. فالصين وروسيا وإسرائيل والمملكة المتحدة هي بعض الدول التي تجرب أيضا الليزر لاستخدامات مضادة للطائرات بدون طيار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك