مشاكل عقلية وسرطان جلد.. أمراض تتسبب فيها الموجات الحارة خلال فصل الصيف - بوابة الشروق
الإثنين 11 أغسطس 2025 5:39 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

مشاكل عقلية وسرطان جلد.. أمراض تتسبب فيها الموجات الحارة خلال فصل الصيف

سلمى محمد مراد
نشر في: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 3:18 م | آخر تحديث: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 3:18 م

اتجه الكثير من العلماء إلى أن درجات الحرارة الشديدة، ربما تتسبب في قتل بعض الأشخاص.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن اكتساب الحرارة في جسم الإنسان يكون بسبب مزيج من الحرارة الخارجية من البيئة المحيطة، وحرارة الجسم الداخلية الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي.

ويؤدي الارتفاع السريع في اكتساب الحرارة، بسبب التعرض لظروف أكثر سخونة من المتوسط، إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة الداخلية، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى سلسلة من الأمراض.

وتشمل تلك السلسلة بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض التالي:

* الإرهاق الحراري وضربة الشمس

الإرهاق الحراري مرض يمكن أن يسبق ضربة الشمس، وتشمل أعراضه التعرق الكثيف، والتنفس السريع، وسرعة النبض، وضعف النبض القلبي.

أما ضربة الشمس فهي مرض يهدد الحياة، حيث قد ترتفع درجة حرارة الجسم فوق 40 درجة مئوية في دقائق، وتشمل الأعراض جفاف الجلد، وتسارع نبض القلب، والشعور بالدوخة.

* تشنجات الحرارة والطفح الحراري

ينتج عن تشنجات الحرارة آلام العضلات أو التشنجات التي تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو المجهود البدني الشديد في تلك الأجواء الحارة، ويعد الطفح الحراري تهيجًا في الجلد نتيجة حصول التعرق المفرط.

* الإجهاد الصحي الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة

لا يقتصر الإجهاد الصحي الناجم عن ارتفاع درجات حرارة الأجواء على التأثيرات المباشرة والآنية لحرارة الطقس المرتفعة على الجسم، بل إن الأهم هو تداعيات تأثيراتها، بما يفاقم انتكاس الاستقرار في حالات الأمراض المزمنة التي يُعاني منها كبار السن ومتوسطو العمر على وجه الخصوص، وذلك مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضعف الكلى، وضعف الكبد، وغيرها.

* الإصابة بالجفاف

تدفع ملايين الغدد العَرَقية حول جسمك العرق إلى جلدك، الذي بدوره ينقل الحرارة إلى الهواء أثناء تبخّره، ما يبرّدك، لكن عندما يكون الجو حارًا ورطبًا للغاية، فقد تخرج العملية عن السيطرة، ويمكن أن يؤدّي التعرق المُفرِط إلى إصابتك بالجفاف، ولا يدق جسمك ناقوس الخطر دائمًا عندما يحتاج إلى المزيد من الشرب، وبحلول الوقت الذي تشعر فيه بالعطش، قد يكون الأوان قد فات، فقد تفقد السوائل بشكل أسرع بكثير من المتوقع.

* الإصابة بسرطان الجلد

تحدث حروق الشمس نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية، وكلما تعرض الجسم لحروق الشمس، زادت احتمالية إصابة الشخص بسرطان الجلد، حيث يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية إلى إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد، والذي يخبر الخلايا بكيفية عملها، لذا، مع تفاقم الضرر مع كل حروق شمس متكررة، يمكن أن تبدأ الخلايا في النمو خارج نطاق السيطرة، مما يؤدي إلى سرطان الجلد، بحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.

* أمراض الرئة

يمكن أن يؤثر الطقس الحار على جودة الهواء، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، وعادة ما تكون درجات الحرارة المرتفعة مصحوبة بهواء ساكن يسمح للملوثات بالركود، وفيما يسمى بالأوزون الأرضي، الذي هو عبارة عن غاز ضار يتكون عندما تتفاعل الملوثات المنبعثة من السيارات ومحطات الطاقة والمصادر الصناعية كيميائيًا مع ضوء الشمس، وهو أحد المكونات الرئيسية للضباب الدخاني، يمكن أن يقلل من وظائف الرئة، وهو عامل رئيسي في الإصابة بالربو والوفيات.

* مشاكل عقلية وإدراكية

يقل تدفق الدم إلى الدماغ في درجات الحرارة الشديدة، مع تسارع التنفس، وانقباض الأوعية الدموية داخل الرقبة والجمجمة، ويؤدي هذا إلى حرمان دماغك من الأكسجين والجلوكوز الذي يحتاجه، ما قد يؤثر على قدراتك المعرفية، ويؤدي إلى تفاقم أي حالات صحية عقلية، ويؤدي إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر أو سيئة.

* أكثر آليات الحرارة فتكًا

تخترق الحرارة الشديدة دفاعات الجسم، ويبدأ الشخص غالبًا في الشعور بأعراض مثل: "الغثيان، والصداع، وتشنجات العضلات، وحتى الإغماء"، إذ إن كل هذه علامات على الإجهاد الحراري، حيث يصاب جسمك بالجفاف، ويبدأ في فقدان القدرة على تبريد نفسه.

فيما تتفاقم الأمور، حيث يمكن أن يحدث ارتفاع كارثي في درجة حرارة الجسم، وبمجرد أن تبدأ درجة حرارة الجسم الداخلية في الارتفاع فوق 104 فهرنهايت، وهو ما يمكن أن يحدث في غضون 10 إلى 20 دقيقة من التعرض للحرارة الشديدة، قد يموت الإنسان في دقائق إذا لم يتم إسعافه سريعًا، حيث تبدأ الأعضاء الرئيسية في التوقف عن العمل، وتصبح الحواجز التي تفصل الأمعاء عن بعضها أكثر مسامية، ما يؤدي إلى تسرّب السموم القاتلة إلى مجرى الدم، وأخيرًا، يفشل القلب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك