أعلن الفنان أحمد أمين، عن انطلاق جولته الجديدة في فن الستاند أب كوميدي تحت عنوان "مين.. أمين؟"، وهو السؤال الذي ارتبط به منذ ظهوره الأول على المسرح قبل ثمانية أعوام، حين قدّم مهرجان السينما العربية، إذ خاطب حينها الجمهور: "انتو ممكن تستغربوا هما ليه اختاروا أحمد أمين يقدّم المهرجان.. بس فيه سؤال أهم: مين أمين أصلاً؟"، وهي الجملة التي أضحكت الفنانين الحاضرين لأنها جاءت من فنان صاعد وقتها، لا يزال يُعرّف نفسه للجمهور.
وتنطلق الجولة من الولايات المتحدة الأمريكية في الثامن من أكتوبر المقبل من مدينة هيوستن، وتشمل بعدها خمس مدن أمريكية أخرى، هي: دالاس "9 أكتوبر"، تامبا "11 أكتوبر"، ثم نيويورك "12 أكتوبر"، وواشنطن "14 أكتوبر"، وصولاً إلى لوس أنجلوس "25 أكتوبر"، وأخيرًا سان دييجو "26 أكتوبر".
فيما يتخلل ذلك خمس حفلات في خمس مدن كندية خلال الفترة من 16 إلى 22 أكتوبر المقبل.
وأكد "أمين"، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الجولة ستُقدَّم بالكامل باللغة العربية، ليبقى قريبًا من جمهوره العربي في كل مكان، مشددًا على أن "الضحك هو اللغة الأصدق للتواصل".
ومن المقرر أن يكون ختام الجولة بحفل على مسرح كبير في القاهرة.
وكشف أحمد أمين، أن جميع أرباح الجولة سيتم التبرع بها لصالح معهد الأورام في مصر؛ دعمًا لرسالة الفن في خدمة المجتمع.
وتستلهم الجولة الجديدة، هذا السؤال البسيط والعميق في الوقت نفسه، إذ يرى أمين أن كل إنسان يعيش رحلة بحث عن ذاته منذ الطفولة، يسعى خلالها لاكتشاف من يكون، وما يحب وما لا يحب، وكيف يختار عمله وعلاقاته وحياته.
ويقول أمين إن عرض "مين.. أمين؟" ليس مجرد عرض كوميدي، بل هو أشبه بسيرة ذاتية كوميدية تأملية يروي من خلالها محطات حياته المختلفة: من أحلام الطفولة، إلى العمل كموظف، ثم الزواج والإنجاب، مرورًا بتجربة اليوتيوب، وصولاً إلى التمثيل والشهرة.
ويضيف أمين: "حتى مع كل هذه المراحل، يظل السؤال حاضرًا: أنا مين؟ أحيانًا أشعر أنني كبرت فعلاً مع كل المسئوليات، لكن في داخلي لا زلت طفلًا صغيرًا يبحث عن نفسه."
وسيقدّم الفنان خلال الجولة مبادرة فريدة، حيث سيتيح الفرصة لمواهب كوميدية شابة من مصر والعالم العربي للانضمام إليه وتقديم عروض قصيرة في كل مدينة يزورها، ليكون العرض مساحة لاكتشاف الأصوات الجديدة في الكوميديا.
الجولة تمثل مزيجًا من الفكاهة والفلسفة والتجربة الشخصية، وتقدّم للجمهور رحلة عبر الضحك والتأمل معًا، في محاولة للإجابة على السؤال الأزلي: "مين.. أمين؟".