أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، على أسئلة الطلاب والطالبات حول الحجاب، وذلك خلال تقديمه لبرنامج «نور الدين والدنيا»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الأربعاء.
وسأل أحد الطلاب المشاركين عن كيفية التصرف مع المرأة غير المحجبة في العائلة أو خارجها، ليرد جمعة: «ولا حاجة، نتصرف معاها عادي، الأمر أهون من إقامة نزاع أو خلاف، والنبي محمد قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأشار إلى أن «النبي محمد علم أمته أن الإنسانية أعلى بكثير من الأفعال»، مستشهدًا بكيفية تعامله – صلى الله عليه وسلم – مع سفانة بنت حاتم الطائي، بعد أسرها، بإنسانية ورحمة ومودة واحترام.
واستشهد بقول الله تعالى: «ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا»، قائلًا إن الشريعة الإسلامية أكدت وجوب حسن التعامل مع الأسرى وإكرامهم وإطعامهم وعلاجهم.
وشدد على أن علاقة الإنسان بالآخرين يجب ألا تقوم على ترصد الأخطاء، ليسأله طالب آخر: «لو أنا والدها أو أخوها إزاي مصتدمش معها (المرأة) في مسألة الحجاب؟».
وأوضح جمعة، أن الأب عليه أن يأمر ابنته بارتداء الحجاب - إذا بلغت مبلغ النساء - بالترضية والنصيحة، دون اللجوء إلى العنف أو القهر أو الإكراه.
وأكمل: «لو هي خرجت عن النصيحة لا تزر وازرة وزر أخرى، ولا إكراه في الدين، لأنك لو أكرهت في الدين تنشئ منافقًا وليس شخصًا سويًا يرضى عنه الله، لذلك علينا ألا نُكره أحدا على شيء، ويجب أن تكون المسألة بقناعته واستطاعته ليفعل ما أمر الله به».