البارون.. صانع صفقات بوتين السري يقود محادثات السلام الأوكرانية - بوابة الشروق
السبت 12 أبريل 2025 9:07 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البارون.. صانع صفقات بوتين السري يقود محادثات السلام الأوكرانية

هدير عادل
نشر في: السبت 12 أبريل 2025 - 1:19 م | آخر تحديث: السبت 12 أبريل 2025 - 1:20 م

تعرفه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" بـ"البارون"، وكان طرفًا بارزًا في أحد أكبر عمليات تبادل السجناء الروسية الأمريكية، وبعدما ساعد في التخطيط للحرب الروسية الأوكرانية، يخرج الآن إلى الأضواء ليقود المحادثات الرامية إلى السلام في أوكرانيا، إنه سيرجي بيسيدا، صانع الصفقات السري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.


-بارون صفقات السلام والتبادل

في فندق ريتز كارلتون الشهير بالرياض الشهر الماضي، جرت المحادثات الروسية الأمريكية بشأن مصير أوكرانيا، وبعد 13 ساعة من المحادثات، انفتحت الأبواب ليظهر من خلفها الجنرال الجاسوس المنعزل الذي ساعد في قيادة مفاوضات الكرملين، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".


وأمام وميض عدسات الكاميرات، تحول بيسيدا، أحد أقوى الجواسيس الروس الذي نادرًا ما التقطت صورة له واختار على مدار عقود قيادة أكثر عمليات بوتين حساسية، إلى شخصية عامة.

في نفس الوقت من العام الماضي، كان الجاسوس المخضرم الذي تعرفه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بـ"البارون" يشارك في عمل سري للغاية استغرق معظم مسيرته المهنية، وهو الاجتماع بمسئولي الوكالة كل بضعة أسابيع في فنادق كانت تحجز تحت أسماء مستعارة للتفاوض على أكبر عملية تبادل للسجناء في التاريخ الأمريكي الروسي.


هذه العملية، التي أجريت مطلع أغسطس، أطلق بموجبها سراح 24 سجينا من بينهم مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش، وحينها، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مجرد ذكر اسم بيسيدا يمكنه نسف أحد القنوات الخلفية القليلة المتبقية لواشنطن مع الكرملين في وقت الحرب والإضرار بمحادثات إطلاق سراح الأمريكيين.

وفي عام 2025، يعود مسئول المخابرات المخضرم، صاحب الـ70 عامًا، إلى نفس تلك الفنادق لإجراء محادثات السلام مع إدارة ترامب بشأن أوكرانيا، والتي يمكن أن تبشر بإعادة مواءمة جذرية للولايات المتحدة تجاه روسيا.


وكان المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، قد وصل موسكو، أمس الجمعة، لمحاولة قيادة المحادثات مباشرة مع بوتين.


ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، يظهر اختيار بيسيدا لهذا الدور كيف أن أجهزة المخابرات الروسية تحل محل وزارة الخارجية في المفاوضات الدولية الرفيعة، وهو أمر يقول المحللون الأمنيون إنه لم يحدث أبدا، حتى في أوج الحرب الباردة.


وقال مسئولو المخابرات والدبلوماسيون، الذين جلسوا قبالته، إن مشاركة بيسيدا، الذي ساعد في التخطيط للحرب الروسية الأوكرانية، تمثل رسالة لكييف تفيد بأن بوتين يظل ملتزما باكتساب السيطرة السياسية على أوكرانيا، وهو هدف لا يمكن لأوكرانيا ولا معظم العواصم الأوروبية قبوله.

واتهمت كييف بيسيدا بقيادة حملة لتقويض جهودا للتحرر من الكرملين، قائلة إنه قبل الحرب في أوكرانيا، أجرى جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الذي يقوده بيسيدا، بيانات اقتراع من أوكرانيا تستهدف تشجيع خطط الحرب الخاصة بالكرملين.

وقبل ذلك بسنوات، خلال الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا عام 2014، قال مسئولون أوكرانيون كبار إن بيسيدا كان منخرطا في عملية انتهت بقتل الشرطة لعشرات المحتجين الموالين للغرب، لكن الكرملين قال إنه كان متواجدا هناك فقط من أجل حماية السفارة الروسية.


يعد بيسيدا، الذي انضم إلى المخابرات السوفيتية في السبعينيات بعد بوتين بفترة قصيرة، أحد عدد قليل من المسئولين الروس الذين لديهم خط تواصل مباشر مع الرئيس، وفي حين لا يعرف الكثير عنه، كشف تحقيق أجرته "وول ستريت جورنال" عن أنه لعب دورا حيويا في بعض المهام الروسية الأكثر حساسية.


وعندما سجنت سلوفينيا عملاء روس كانوا يعملون متخفيين بهوية أرجنتينية، توجه إلى صربيا للتأكيد على أن المسألة هامة بشكل شخصي لبوتين.


وعلى النقيض من الجولة السابقة لمحادثات السلام الأمريكية الروسية في الرياض، لم يكن هناك كاميرات إعلامية داخل الفندق عندما كان بيسيدا حاضرا، ولم تلق تعليقات حتى اليوم التالي، عندما طالب الجانب الروسي على نحو غير متوقع بتخفيف العقوبات.


وحتى ذلك الوقت، قال البيان إنهم لن يمتثلوا لاتفاق البحر الأسود لوقف إطلاق النار، الذي كان في صميم المباحثات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك