نقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن عدة مصادر قولها إنه جرى إبلاغ مسئولين أمريكيين بأن إسرائيل مستعدة تمامًا لشن عملية على إيران.
وتتوقع الولايات المتحدة أن تشن إيران هجومًا انتقاميًا على مواقع أمريكية في العراق. وبحسب "سي بي إس"، فإن هذا جزئيا السبب وراء إيعاز الولايات المتحدة لبعض مواطنيها بمغادرة المنطقة يوم الأربعاء.
وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية الموظفيين الحكوميين غير الأساسيين بمغادرة العراق بسبب "التوترات الإقليمية المتصاعدة"، وسمح البنتاجون لأفراد عائلات العسكريين بالمغادرة طواعية من المناطق في شتى أنحاء الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من اليوم، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسئولين أمريكيين ومصدر مطلع قولهم إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف حذر سرًا كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي من أن إيران قد ترد ردًا يتسبب في خسائر ضخمة حال قصفت إسرائيل منشآتهم النووية.
وأضاف "أكسيوس" أنه مع استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة ضد إيران حال فشل المساعي الدبلوماسي لويتكوف نهاية هذا الأسبوع، دق مبعوث ترامب ناقوس الخطر بشأن ما قد يحدث لاحقًا، وقال إن "انتقام إيران قد يفوق (قدرات) دفاعات إسرائيل ويتسبب في أضرار جسيمة".
كما تعهدت إيران بضرب أهداف أمريكية في المنطقة في حال وقوع هجوم على مواقعها النووية. وتعمل الولايات المتحدة على سحب دبلوماسييها وعائلات الجنود الذين قد يتعرضون للخطر.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الخميس، بأن القوات المسلحة الإيرانية أطلقت مناورات عسكرية تركز على "تحركات العدو" قبل موعدها المزمع، وذلك مع إجلاء واشنطن لبعض موظفيها من المنطقة وسط تصاعد التوتر.
وتزايدت في الساعات الأخيرة مؤشرات توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وسحبت واشنطن دبلوماسيين من عدد من الدول في المنطقة، كما سمحت بالمغادرة الطوعية لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من الشرق الأوسط.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين، أن إسرائيل تستعد لشن هجوم قريبا على إيران.
وذكرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية نقلا عن مصادر متعددة، أن إسرائيل باتت "على أتم الاستعداد" لتنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في وقت تتخذ فيه الولايات المتحدة خطوات استباقية لحماية مصالحها وقواتها في المنطقة تحسباً لأي رد فعل إيراني محتمل.