واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في أسواق الصاغة المحلية خلال تعاملات اليوم الخميس، بقيمة 25 جنيهًا، متأثرة بموجة الصعود العالمية الناتجة عن تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وطهران، ليسجل جرام الذهب عيار 21 - الأكثر مبيعًا في مصر - نحو 4700 جنيه، مقابل 4675 جنيهًا في بداية تعاملات اليوم، وفقًا لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بقيمة 15 جنيهًا في بداية تعاملات اليوم، ليصل إجمالي الارتفاع حتى الآن إلى 40 جنيهًا.
وبحسب آخر تحديث لأسعار المنصة، ارتفع سعر الجرام عيار 18 ليسجل 4028 جنيهًا، وعيار 24 إلى 5371 جنيهًا، كما صعد سعر الجنيه الذهب بقيمة 200 جنيه ليصل إلى 37600 جنيه، مقارنة بـ 37400 جنيه في بداية تعاملات اليوم.
عالميًا، واصل الذهب مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مدعومًا بزيادة التوترات في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيزه كملاذ آمن، عقب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أفاد خلالها بأنه سيخطر شركاء التجارة بمعدلات الرسوم الجمركية خلال أسبوع إلى أسبوعين.
وارتفع المعدن الأصفر بنسبة 0.6% ليقترب من 3373 دولارًا للأوقية، مواصلًا مكاسب بنسبة 1% سجلها في الجلسة السابقة، والتي استفاد خلالها أيضًا من تراجع الدولار.
كما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3364.43 دولارًا للأوقية، في حين استقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بعد تراجعه بنسبة 0.4% يوم الأربعاء.
وارتفع الإقبال على الشراء بعد أن أمرت الولايات المتحدة بعض موظفي سفارتها بمغادرة بغداد، وسمحت لعائلات العسكريين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط، على خلفية تهديدات إيرانية بمهاجمة قواعد أميركية في حال انهيار المحادثات بشأن البرنامج النووي.
وفي سياق موازٍ، قال ترمب إنه يعتزم إرسال رسائل إلى شركاء التجارة خلال أسبوع إلى أسبوعين، يحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية المتبادلة، وذلك قبل مهلة 9 يوليو لإعادة فرض رسوم أعلى على عشرات الاقتصادات، مضيفًا أن الإطار التجاري مع الصين قد اكتمل، مع الإبقاء على الرسوم الحالية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتسببت حالة عدم اليقين الناتجة عن التوترات التجارية العالمية والمخاطر الجيوسياسية في اضطراب الأسواق هذا العام، مما عزز جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة في أوقات الأزمات، وأسهم في ارتفاعه بنسبة 28% منذ بداية العام، مدعومًا أيضًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية.