تستعد أربعة أندية إفريقية لخوض تحدٍ عالمي فريد من نوعه مع انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف.
ونشرت بي بي سي تقرير عن المشاركة الإفريقية في البطولة الأكبر على مستوى الأندية في العالم.
يمثل القارة الإفريقية كل من الأهلي ، الترجي التونسي، ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، والوداد البيضاوي المغربي، في ظل طموحات كبيرة لتحقيق نتائج تاريخية أمام كبار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية.
الأندية الإفريقية تتطلع لكسر عقدة البطولة، إذ لم يسبق لأي نادٍ إفريقي التتويج باللقب، ووصل فريقان فقط إلى النهائي خلال 20 نسخة سابقة.
لكن المشاركة وحدها هذا العام باتت مجزية ماديًا، إذ:
يحصل كل فريق إفريقي على 9.55 مليون دولار كمكافأة مشاركة،
مقارنة بـ 4 ملايين دولار فقط لبطل دوري أبطال إفريقيا.
كما تصل الجائزة الكبرى للبطل إلى 40 مليون دولار.
مواجهات نارية تنتظر الفرق الإفريقية
الأهلي يبدأ مشواره بمواجهة إنتر ميامي بقيادة ميسي، ويواجه لاحقًا بالميراس وبورتو.
الترجي التونسي يتحدى عمالقة مثل تشيلسي، فلامنغو، ولوس أنجلوس إف سي.
الوداد المغربي يلاقي مانشستر سيتي، يوفنتوس والعين الإماراتي.
ماميلودي صن داونز يواجه أولسان الكوري الجنوبي، بروسيا دورتموند وفلومينينسي البرازيلي.
مدرب الترجي، ماهر الكنزاري، قال: "تمثيل الترجي وتونس والقارة الإفريقية مسؤولية كبرى. نعلم أن أنظار الجماهير ستكون علينا وسنسعى لتقديم أداء يليق بإفريقيا".
من جهته، أعرب مدرب الأهلي الجديد خوسيه ريفييرو عن تطلعه لتحقيق إنجاز قاري جديد، في وقت دعمت فيه الإدارة الفريق بلاعبين دوليين أبرزهم تريزيغيه وزيزو.
رغم ضعف الإقبال على التذاكر بسبب التكاليف المرتفعة، يرى مشجعو صن داونز أن هذه المشاركة فرصة تاريخية. وقال المشجع "ثابو موثابيلا":"هذه ليست مشاركة عادية، بل تحدٍ عالمي. لدينا ثقة أن الفريق قادر على بلوغ نصف النهائي".
التوسع في البطولة أدى إلى تغيير موعد كأس الأمم الإفريقية 2025 لتُقام في ديسمبر بدلًا من الصيف.
كما عبّر اللاعب النيجيري صامويل تشوكويزي عن قلقه قائلاً: "اللعب المتواصل يرهق الأجساد والعقول. الراحة أصبحت نادرة، لكن عندما تُستدعى، عليك أن تلعب".
رغم قلة التغطية لدوري أبطال إفريقيا مقارنة بالمنافسات الأوروبية، تأمل الأندية أن تسهم مشاركتها في البطولة في لفت الأنظار عالميًا.
وأكد رئيس رابطة الأندية الإفريقية، هرسي سعيد: "نأمل أن تسلط هذه البطولة الضوء على قوة أنديتنا، وعلينا المطالبة بحصص أكبر في النسخ القادمة".
مع انطلاق البطولة في 15 يونيو، لا تزال التوقعات تميل لصالح كبار أوروبا وأمريكا الجنوبية، إلا أن الفرق الإفريقية تدخل بمعنويات عالية وإيمان بقدرتها على مقارعة الكبار وتحقيق إنجاز قاري طال انتظاره.