انخفضت عملة "بتكوين" وغيرها من العملات المشفرة، بعد أن شنّت إسرائيل غارات جوية على إيران، في تصعيد كبير.
وتراجعت أكبر الأصول الرقمية بما يصل إلى 3% اليوم الجمعة لتتداول دون مستوى 103 آلاف دولار، فيما تكبّدت العملات المشفرة الأصغر خسائر أكبر، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرج". أما ثاني أكبر عملة رقمية، "إيثر"، فقد خسرت في إحدى اللحظات نحو 7.6% من قيمتها.
وجاءت الخسائر بعدما سُمعت انفجارات في طهران، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إنه أعلن "حالة طوارئ خاصة" بسبب "الضربة الوقائية ضد إيران". وأضاف كاتس أن إسرائيل تتوقّع هجوماً انتقامياً بطائرات مسيّرة وصواريخ.
وقالت كارولين مورون، الشريكة المؤسسة لشركة "أوربت ماركتس"، المتخصصة في توفير السيولة لمشتقات العملات المشفرة، إن العملات المشفرة تتفاعل سلبا مع أنباء الضربات الإسرائيلية في إيران، بما يتماشى مع الأصول الرئيسية عالية المخاطر
توقعت مورون، أن تجد العملة المشفرة دعما فنيا حول مستوى 101 ألف دولار، لكن الأنباء الجيوسياسية ستقود تحركات الأسعار من الآن في الأمد القصير.
وتراجعت الأسهم إلى جانب العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم، فيما سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية فور وقوع الضربات. وقفزت أسعار النفط الخام بأكثر من 9%، كما ارتفع الذهب.
ويُظهر انخفاض "بتكوين" أنه على الرغم من تداوله "أحياناً كتحوط كلي، إلا أنه في لحظات المخاطرة الحادة كهذه، وخاصةً تلك التي تنطوي على صراع عسكري مباشر، تُعطى السيولة الأولوية على السرد"، وفقا لشون ماكنولتي، رئيس تداول المشتقات لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة "فالكون إكس" المحدودة للوساطة المالية للأصول الرقمية، مضيفة أن المتداولون يجمعون السيولة، ويحولونها إلى دولارات، ويقللون من تعرضهم للرافعة المالية أو التقلبات.
وفقًا لبيانات "كوين جلاس"، تم تصفية مراكز شراء بقيمة تزيد عن مليار دولار، على جميع العملات المشفرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتوقع توني سيكامور، محلل الأسواق لدى "آي جي"، في مذكرة، أن تشهد العملات المشفرة مزيدا من تدهور معنويات المخاطرة، مع ترقّب مزيداً من الأنباء ورداً محتملاً من إيران، إذ يعمد المتداولون إلى خفض مراكز المخاطرة قبيل عطلة نهاية الأسبوع.