قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الوساطة المصرية القطرية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة مستمرة، مشددا أن القاهرة والدوحة «كانتا طوال الوقت وسيطين غير محايدين، ومع القضية الفلسطينية، ولم يفرضا على حركة حماس في أي لحظة ما يخالف مصالح الشعب الفلسطيني».
وأضاف خلال مقابلة مع الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر فضائية «الغد» أن الوساطة المصرية تأتي في إطار اتصال مصر المستمر بالقضية الفلسطينية، أما الوساطة التركية الآن ترتبط بوجود قيادات حماس في أنقرة، وذلك في معرض تعليقه على سؤال حول التسريبات بشأن مبادرة جديدة ستُعرض على حماس، بوساطة مصرية وقطرية وبمشاركة تركية، لنزع ذرائع نتنياهو لإعادة احتلال غزة.
وشدد أنه «لابد للحركة الوطنية الفلسطينية أن تدرك بأن الجغرافيا تلعب دورا في القرار، وأن الوحدة الوطنية الفلسطينية تكسر أي جغرافيا وأي عاصمة».
وحذر من أن الموقف الحالي «شديد الحرج»، لا سيما بعد موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خطة إعادة احتلال غزة، ورغبة نتنياهو الواضحة في عدم التراجع، مضيفا: «الآن لابد من إنقاذ شيء ما، وأنا أظن أن القاهرة وقطر تقدران هذا، وأظن كذلك حركة حماس».
وأضاف أن حركة حماس «اعتقدت خلال المبادرة الثانية في أبريل ومايو العام الماضي أن الوقت في صالحها، وبالتالي تأخرت، فكانت النتيجة دخول إسرائيل إلى رفح»، موضحا أن «الوقت ليس لصالح حماس، على المستوى التكتيكي، أما على المستوى الاستراتيجي فهو لصالح القضية الفلسطينية».
وأكد أن «أي تأخر في تحرك وقتي الآن يترتب عليه تحرك إسرائيلي عاجل لأن نتنياهو، لا يريد أن يوقف الحرب، فيأخذ حجج لكي يستكمل، وبالتالي يخسر الطرف الفلسطيني المزيد من الشهداء والأرض».
وشدد أنه «لا يجب أبدا أن نراهن بالاستراتيجي على التكتيكي»، داعيا إلى ضرورة اغتنام الفرصة الحالية، قائلا: «لابد أن تؤخذ الفرصة الآن، ولا أقول أي فرصة، نحن نتحدث عن وسيطين غير محايدين منحازين طوال الوقت للقضية الفلسطينية، وعلى أشقائنا في حركة حماس أن يحسبوها جيدًا».
وكشف مصدر مطلع لسكاي نيوز عربية، عن مبادرة جديدة يعمل عليها الوسطاء المصريون والقطريون، بمشاركة تركية، سيجري تقديمها إلى قيادة حركة حماس، وتهدف إلى نزع الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال مدينة غزة.
وقال المصدر إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، خليل الحية، سيصل مساء الاثنين إلى القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين في إطار جهود إقليمية مكثفة لإحياء مسار التهدئة في قطاع غزة.