أكدت سوريا، الجمعة، التزامها بتدمير الأسلحة الكيميائية الموروثة عن نظام الأسد المخلوع، وتعاونها مع الأمم المتحدة لإنهاء هذا الملف.
جاء خلال كلمة لمندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، في جلسة لمجلس الأمن حول آخر التطورات في الشرق الأوسط وسوريا، وفق ما أوردته وكالة "سانا" الرسمية.
وأكد علبي، على أن "سوريا الجديدة لن تسمح بأن يصاب أي أحد بالسلاح الكيميائي بعد اليوم، وبأنها ستبذل كل الجهود لمساءلة المتورطين".
وشدد على أن "سوريا حريصة على ضمان كل التسهيلات اللازمة لمنظمة الأسلحة الكيميائية لوصولها إلى المواقع والمعلومات المطلوبة".
وأضاف علبي: "سوريا تدرك التحديات الكبيرة التي تواجه تقييم وتدمير البرنامج الكيميائي لحقبة الأسد، وتعمل بشكل حثيث على تجاوزها".
وقال: "سوريا تحتاج إلى دعم دولي لبناء قدراتها وتوفير المعدات اللازمة لبناء برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية".
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذت قوات الأسد 217 هجوما كيماويا منذ بدء الثورة في 2011.
وارتكب نظام الأسد مجزرة الكيماوي الكبرى في سوريا بمنطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (جنوب)، في 21 أغسطس 2013، في هجوم دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني.
وعقب الهجوم، انضم النظام السوري إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر 2013.
وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وشكلت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، والأمم المتحدة، بعثة تفتيش مشتركة عن الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأعلنت المنظمة انتهاء مهمة البعثة بسوريا في 19 أغسطس 2014، بعد تدميرها مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية.
لكن اتضح فيما بعد أنه تم تدمير الأسلحة الكيمائية فقط في المواقع التي أبلغ نظام الأسد بوجودها، حيث ارتكبت قواته لاحقا عددا كبيرا من الهجمات بغاز الكلور والسارين في مدن عدة أبرزها حلب (شمال).
وفي 21 أبريل 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا بالمنظمة.
وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة (وسط) في مارس 2017، وفي مدينة سراقب بمحافظة إدلب (شمال غرب) في فبراير 2018.
وفي 8 ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.