- تحقيق العدالة الثقافية بوصول الخدمة لمليون مواطن فى 130 قرية بـ20 محافظة
- 8 عروض مسرحية ومعارض وورش لاكتشاف وصقل المواهب
أطلقت وزارة الثقافة المرحلة السادسة من مشروع مسرح المواجهة والتجوال، والتى تستمر فى الفترة من سبتمبر الجارى حتى يونيو من العام المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وتجوب فعاليات المشروع نحوعشرين محافظة، والتى تُقام فى 175 موقعًا بأكثر من 130 مدينة وقرية ونجعًا على أمتداد خريطة مصر.
تبدأ الفعاليات من محافظة قنا وتستمر حتى 20 سبتمبر الجارى، وذلك قبل أن تنتقل إلى محافظة أسيوط فى الفترة من 21 إلى 26 سبتمبر، وتليها محافظة البحر الأحمر من 27 سبتمبر حتى 3 أكتوبر، وتتوالى العروض والأنشطة فى بقية المحافظات تباعًا، وتشمل شمال وجنوب سيناء، دمياط، الغربية، البحيرة، الفيوم، المنيا، الشرقية، كفر الشيخ، بورسعيد، الإسماعيلية، المنوفية، بنى سويف، سوهاج، الأقصر وأسوان.
وتشهد المرحلة الجديدة من المشروع؛ تقدم 8 عروض مسرحية من إنتاج البيت الفنى للمسرح على مدى العام، فضلًا عن مجموعة من الفعاليات المنوعة، ومنها ورش فنية، ومعارض للكتاب، وأخرى للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، إضافة إلى مشاركة عروض لفرق الفنون الشعبية من مختلف محافظات مصر، وتوزيع عشرة آلاف كتاب مجانًا لأطفال القرى المستهدفة من المشروع، وذلك ضمن مبادرة مليون كتاب، التى أطلقتها وزارة الثقافة.
تضم قائمة العروض المسرحية التى تم اختيارها مسرحية «توتة توتة» إنتاج فرقة مسرح المواجهة والتجوال، تأليف وأشعار طارق عمار، وإخراج سعيد منسى، ويتناول قصص وسير التنويريين الذين كان لهم أثر كبير فى العلم والثقافة والفنون من خلال مبادرة «ولد هنا»، وعرض الغنائى «السمسمية» إنتاج المواجهة والتجوال، وإخراج سعيد سليمان، يروى قصص المقاومة الشعبية فى مدن القناة المصرية، ومسرحية «حازم حاسم جدًا» إنتاج فرقة مسرح الإسكندرية، وهو من تأليف وليد يوسف، وإخراج محمد مرسى، وأيقونة مسرح العرائس المصرية «الليلة الكبيرة» أشعار صلاح جاهين وألحان سيد مكاوى وعرائس ناجى شاكر، وإخراج صلاح السقا، والعرض الغنائى «كازينو» إنتاج فرقة المسرح الحديث، والعرض رؤية وإخراج عمرو حسان، وكتابة وأشعار أيمن النمر، موسيقى وألحان حازم الكفراوى، وتوزيع موسيقى محمد الكاشف، وعرض الأطفال «نور وعروس البحور» إنتاج مسرح العرائس، تأليف محمد زناتى، وبطولة الفنان ميدو عادل؛ هدى هانى؛ وسيد جبر وإخراج شادى الدالى، ومن إنتاج مسرح العرائس أيضًا يقدم المشروع عرض «أكتوبر الذهبى» فى احتفالات نصر اكتوبر بشمال وجنوب سيناء، والعرض فكرة الدكتور أسامة محمد على، وتأليف رحمة محجوب، ومنار عز الدين، ومحمد عسكر، وموسيقى ومؤثرات محمد الرافعى، سينوغرافيا شادى قطامش، وأميرة عادل وإخراج رضا حسنين.
من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن المرحلة السادسة من مسرح المواجهة والتجوال تستهدف أكثر من مليون مواطن، ليسوا مجرد متلقين، بل شركاء فى التجربة، حيث تسعى الوزارة من خلال ورش تدريبية متخصصة، يُقدمها خبراء البيت الفنى للمسرح، لاكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم فى مختلف مجالات الفنون، وتشمل هذه المرحلة تقديم عروض مسرحية، ومعارض للكتاب والفنون والحرف اليدوية، إلى جانب توزيع عشرة آلاف كتاب مجانًا لأطفال القرى المستهدفة، لتظل الثقافة رفيقًا لهم، ولتبقَ الكلمة والفن السلاح الأقوى فى مواجهة الجهل والتطرف.
وقال إن المرحلة الجديدة للمشروع تحمل رسالة واضحة مفادها أن الفنون ملك لكل مواطن، وأن الثقافة بكل مفرداتها لا تعرف حدود المكان أو الزمان، فهى تصل إلى القرى كما تصل إلى المدن، وإلى المراكز كما تصل إلى العاصمة، وتؤكد أن مصر بهويتها وتاريخها وإبداعها قادرة على أن تفتح نوافذ الأمل والمعرفة والإبداع لكل إنسان على أرضها.
وأكد رئيس قطاع المسرح، المخرج خالد جلال، أن مشروع المواجهة والتجوال أصبح مبادرة تنويرية تجوب مصر ونجوعها وتنشر فيها قيم الفن والجمال، مشددًا على أن المشروع يأتى ضمن حزمة من المبادرات التى تطلقها وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لتعمل على مواجهة الأفكار الهدامة بسلاح الفكر والإبداع، وأن الفن هو القادر على تفتيح العقول واستمالة القلوب وتعميق مفاهيم الوطنية والانتماء.
وأوضح رئيس البيت الفنى، المخرج هشام عطوة، أن المرحلة السادسة لمسرح المواجهة والتجوال يتم نفذه من خلال قطاعات وزارة الثقافة، وبالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الشريكة، من بينها؛ وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعى، وزارة التعليم العالى، وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية المحلية، ووزارة الداخلية، إلى جانب مؤسسة حياة كريمة، مؤسسة مصر الخير، التحالف الوطنى للعمل التنموى، مؤسسة "أنا مصري".
وقال المخرج محمد الشرقاوى، المشرف أن المشروع يأتى ضمن أولى أولويات الدولة المصرية فى مرحلة إعادة البناء، وتأسيس الجمهورية الجديدة، مشيرا لفكرة تحقيق العدالة بكافة أوجهها بين كافة فئات الشعب المصرى، والتى تمثل أهمية قصوى للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.
وأكد أنه من هذا المبدأ انطلاق مشروع المواجهة التجوال على مدى خمس سنوات مضت؛ لتحقيق العدالة الثقافية، وتقديم خدمة ثقافية وفنية لكل المصريين من شمال مصر إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، مشيرًا إلى تقديم عروض مسرحية من إنتاج البيت الفنى للمسرح، آمن صناعها وأبطالها بقيمة هذه الرسالة الثقافية المهمة، وتكبدوا عناء السفر إلى أقاليم مصر المختلفة ليقدموا إلى أهلنا وجبة ثقافية وفنية متميزة.
وأضاف: «المرحلة السادسة من المشروع تأتى فى ثوب مختلف وجديد، فهى لا تقتصر كسابقاتها على تقديم العروض المسرحية ذات القيمة الفنية العالية والبعد الوطنى والاجتماعى الواضح فحسب، وإنما تشمل فعالياتها موازية تؤكد المحاولة الجادة لملء الفراغ الثقافى داخل العمق المصرى»،
وجدير بالذكر أن مشروع «مسرح المواجهة والتجوال» انطلق فى 2018 كجزء من استراتيجية الدولة لدعم العدالة الثقافية، وتوسيع قاعدة التلقى المسرحى، ويُشرف عليه البيت الفنى للمسرح، والهيئة العامة لقصور الثقافة، بتنظيم من وزارة الثقافة المصرية، وحقق المشروع منذ انطلاقه مئات الليالى المسرحية والفنية المتنوعة فى عشرات القرى والمدن بجميع أنحاء الجمهورية، ووصل إلى فئات مجتمعية لم تكن ضمن الخريطة الثقافية فى فترات سابقة.