- هاني سويلم: التشغيل طويل الأمد قد يكون أكثر ضرراً من الملء
قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن مفيض توشكى موجود منذ عقود واستُخدم بشكل مكثف سابقا؛ بسبب زيادة كميات المياه الواردة من الأمطار وسوء تعامل الجانب الإثيوبي مع هذه الكميات.
وأضاف سويلم، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أنه في حال التعامل مع الأمطار فقط، يمكن للنماذج الرياضية أن تحسب كميتها وموعد سقوطها ووصولها إلى بحيرة ناصر في فترات مستقبلية، لكن وجود عائق يؤثر في تدفق المياه، في ظل غياب الاتفاق وتبادل البيانات، يؤثر على معرفة حجم التصرفات.
وشدد الوزير على أن الأسابيع الماضية أثبتت تهوراً وعبثاً في طريقة إدارة السد على النيل الأزرق.
وأوضح سويلم أن شكل الفيضان الطبيعي يستغرق حوالي أربعة أشهر، ويصل إلى قمته ثم يعود للانخفاض، ما جعل الجانب السوداني يجهز نفسه للزراعة بعد انتهائه.
وأضاف أن ما حدث كان مجرد "شو إعلامي" تجمعت خلاله كميات كبيرة من المياه بشكل متسارع قبل الافتتاح المزعوم، ثم بعد الافتتاح مباشرة، أُنزلت المياه من اليمين والشمال ومن مفيض السد الإثيوبي "بلا داعٍ".
وأوضح سويلم أن تشغيل مفيض أي سد يُفترض أن يكون في حالات الطوارئ، وقد لا يعمل لـ 100 سنة، مشيرا إلى أن تشغيلها في الافتتاح المزعوم للسد الأثيوبي مجرد "شو"، لأنه لو لم تنزل المياه، يصبح السد مجرد خرسانة.
ووصف ذلك بـ "العبث"، لخطورته على أرواح المواطنين في دول المصب، 40 مليون مواطن سوداني و120 مليون مواطن مصري.
أكد الوزير أن ما حدث أكد ما كانت مصر تحذر منه، مشيراً إلى أن القضية لم تنته بانتهاء الملء كما يروج البعض.
وأوضح أن مصر ظلت طوال أكثر من 13 أو 14 سنة تؤكد أن الملء والتشغيل طويل الأمد قد يكون أكثر ضرراً من الملء نفسه، خاصة عند ضخ كميات كبيرة من المياه في وقت غير مناسب.
وأشار إلى أن الفيضان قد يكون أكثر ضررا وخطورة من الجفاف.