أعربت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، عن تفاؤلها باقتراب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الأولوية الآن هي الحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني ووضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها.
وقالت أغابكيان، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء جديد" المذاع عبر قناة المحور، إن الاتفاق وإن جاء متأخرًا، إلا أن المهم هو جعله مستدامًا عبر مسار سياسي يهيئ الطريق نحو استقلال الدولة الفلسطينية، مضيفة: "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا".
وشددت الوزيرة على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في رعاية مصالح الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية، مشيرة إلى وجود تنسيق دائم بين القيادة الفلسطينية والقيادة المصرية قبل اتخاذ أي خطوات سياسية.
وأكدت ضرورة ضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق على الأرض، بما في ذلك تحديد وضع السلاح، وتوحيد السلطة الحاكمة، وضمان سلامة الفلسطينيين العائدين إلى القطاع.
وأضافت أن حق العودة للفلسطينيين الذين غادروا بعد السابع من أكتوبر يظل حقًا أصيلًا، لكن توفير مقومات الحياة الأساسية داخل غزة هو الأساس لتمكينهم من العودة، داعية إلى البدء الفوري في خطط التعافي وإعادة الإعمار لتأمين المأكل والمأوى والمياه والخدمات الأساسية وتشجيع السكان على البقاء في القطاع.
وأوضحت أغابكيان أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير تمتلكان تصورًا واضحًا لما بعد الاتفاق، يقوم على دخول السلطة الوطنية إلى قطاع غزة لتولي إدارته، مؤكدة أنه لا إدارة حقيقية للقطاع دون السلطة الشرعية.
وحذرت من تجاهل الوضع المتدهور في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الاتفاق ركز على غزة فقط دون تضمين الضفة والقدس الشرقية رغم أنهما جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة، داعية إلى ربط المنطقتين في مسار المفاوضات المقبلة بأسرع وقت ممكن.
وأكدت أن الربط بين غزة والضفة يجب أن يكون على أساس دولة واحدة، بسلطة واحدة، وسلاح واحد، وقانون واحد، لضمان وحدة الجغرافيا والهوية الفلسطينية على الأرض.