قررت عدة شركات طيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الإثيوبية و"إير أوسترال" (وهي شركة طيران فرنسية ويقع مقرها في مطار رولان جاروس في سانت ماري، ريونيون)، تأجيل رحلاتهما المقررة إلى مدغشقر؛ بسبب الأوضاع الأمنية هناك.
وذكرت شركة مطارات رافينالا، الشركة المشغلة لمطار "إيفاتو الدولي- TNR" (هو المطار الدولي الرئيسي لمدغشقر والعاصمة أنتاناناريفو)- حسبما ذكر موقع "24/24" المدغشقري اليوم الأحد- أن هذا القرار جاء "بسبب الوضع الأمني غير المستقر في العاصمة أنتاناناريفو".
من جهتها، قررت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) إلغاء رحلاتها إلى عاصمة مدغشقر، نظرا للوضع الأمني الراهن، ويؤثر هذا الإلغاء على الرحلات التي كانت الشركة الفرنسية قد حددتها يومي 12 و13 أكتوبر الجاري.
ومع ذلك، سيتم تقديم ترتيبات وحلول بديلة جديدة للمسافرين المتأثرين مباشرة بهذا الاضطراب في جدول الرحلات، وسيتم إبلاغهم من قبل شركات الطيران المعنية.
وعلى الرغم من الوضع الأمني في البلاد، لا يزال مطار أنتاناناريفو الدولي مفتوحا أمام حركة الطيران، وفقا لشركة مطارات رافينالا، الشركة التي تديره.
وأشار المطار أيضا إلى أن هيئة الطيران المدني في مدغشقر هي السلطة الوحيدة المخولة باتخاذ القرار بشأن إغلاق هذا المركز النقلي الاستراتيجي للبلاد.
يذكر أن مطارات رافينالا هي مطارات في مدغشقر، وتحديدا المطارين الدوليين في أنتاناناريفو ونوسي بي (Nosy Be)، اللذين حصلا على اعتماد "مستوى 3 لمبادرة كربون المطارات" من المجلس الدولي للمطارات.
يذكر أن مدغشقر تشهد احتجاجات سياسية وشعبية متكررة منذ استقلالها عام 1960، وسط أزمات اقتصادية متلاحقة وتوترات مزمنة بين السلطة والمعارضة، فيما دعت أطراف دولية إلى ضبط النفس والحفاظ على المسار الديمقراطي في البلاد.