أعلن معهد نوبل النرويجي المسئول عن جائزة نوبل للسلام، فتح تحقيق بشأن احتمال تسريب معلومات، وذلك بعد ملاحظة ارتفاع مفاجئ في الرهانات على فوز السياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن الجائزة.
والجمعة، فازت الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، "تقديرا لنضالها من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية" في بلادها.
وبحسب ما نشرته صحيفة "آفتن بوستن" النرويجية، الأحد، اتصل مدير معهد نوبل النرويجي كريستيان بيرج هاربفيكن، بماتشادو في تمام الساعة 10:50 صباحا بالتوقيت المحلي للنرويج لإبلاغها بفوزها بالجائزة.
وأشارت الصحفية أنه قبل هذا الاتصال بساعات، كانت منصة المراهنات "بولي ماركت" الأمريكية قد نشرت عبر حسابها على منصة "إكس" الأمريكية منشورا يذكر أن بيانات الرهانات على موقعها تُظهر أن ماتشادو المرشحة الأوفر حظا للفوز بالجائزة.
ولفتت إلى أن هذا الإعلان المفاجئ من منصة المراهنات أثار شكوكا بشأن احتمال تسريب معلومات من داخل لجنة نوبل.
ووفقا لبيانات المنصة، كانت احتمالية فوز ماتشادو في تمام الساعة 00:40 ليلا بنسبة 3.75 بالمئة فقط، لترتفع إلى 7.6 بالمئة عند الساعة 00:45، ثم تقفز بشكل حاد إلى 39 بالمئة بحلول الساعة 01:00، قبل أن تبلغ 72.8 بالمئة عند الساعة 02:00.
وذكرت الصحيفة أن الرهانات الأكبر قبل ذلك كانت تشير إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وزوجة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، يوليا نافالنايا، باعتبارهما الأوفر حظا لنيل الجائزة.
من جانبه، أعلن مدير معهد نوبل هاربفيكن أن تحقيقا رسميا سيفتح للكشف عن احتمال وجود تسريب معلومات من داخل اللجنة، مؤكدا أنه من المبكر الجزم بحدوث تسريب.
وأضاف هاربفيكين: "قد يكون الأمر مرتبطا بتسريب رقمي، وسنقوم بالتحقيق في ذلك".
أما رئيس لجنة نوبل النرويجية يورجن واتنه فريدنس، فقال إنه لا يملك أي معلومات حول احتمال وجود شخص داخل اللجنة سرب بيانات.
وأكد فريدنس أن هوية المرشحين والفائزين كانت دائما تُحاط بسرية تامة على مرّ السنوات.
يذكر أن جوائز مؤسسة نوبل دُشنت في 9 يونيو 1900، تنفيذا لوصية المهندس المخترع السويدي ألفريد نوبل، وتُمنَح لمَن يقدمون خدمات للإنسانية.