قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن العمل يجري حاليا على الأرض لحماية الدلتا من خطر الغرق، من خلال أحد أهم المشروعات بالتعاون مع الجانب الهولندي.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، أن المشروع يعتمد على تقنية مبتكرة لتحديد أماكن الرمال في قاع البحر، بهدف طردها وإعادة ضخها على السواحل الشمالية للدلتا لحمايتها من الغرق.
وأشار إلى أخذ العينات الأولية من هذه الرمال، مضيفا أن المشروع نجح في تحديد مواقع تضم 3 مليارات متر مكعب من الرمال في الساحل الشمالي .
وأكد أن ما شهدته مصر مؤخرًا من غرق لأراضي طرح النهر لم يكن سوى إثبات لما طالبت به مصر على مدار الأربعة عشر عاما الماضية، بأن «الإجراءات الأحادية لن تفيد أي طرف في المنطقة، وستؤثر على السودان قبل مصر».
وأشار إلى تسرع إثيوبيا في ملء السد لسعته القصوى؛ بهدف ضمان خروج المياه من مخارج الطوارئ وأخذ «اللقطة الإعلامية» خلال حفل افتتاح السد في التاسع من سبتمبر الماضي.
ونوه إلى إطلاق إثيوبيا كميات هائلة من المياه «بشكل هيستيري» بمجرد انتهاء الملء، واصفا تصرفها بـ «غير المنضبط والذي يعبر عن عدم المسئولية، ونوع من الفشل والجهل»، بالتركيز على اللقطة الإعلامية و«تجاهل حياة مواطني دول المصب».
ولفت إلى اعتياد وتأقلم الشعب السوداني على الفيضانات الطبيعية خلال شهر أغسطس، متسائلا: «كيف تطلق المياه وتتسبب في فيضان صناعي في شهر سبتمبر؟».
وأوضح أنها المرة الأولى في تاريخ الفيضانات بالسودان التي يحدث فيها أمر كهذا، مشيرا إلى أن كمية المياه التي أُطلقت فاقت الـ 780 مليون متر مكعب، في «رقم مهول كاد أن يتسبب في انهيار سد الروصيرص» السوداني.