تقدّر جهات رسمية إسرائيلية أن عملية الإفراج عن الأسرى ستبدأ قرابة الساعة السادسة (بالتوقيت المحلي) من صباح الاثنين، لكنها تقرّ بأنه رغم التوصل إلى اتفاق، لن تُعاد جميع جثامين القتلى إلى إسرائيل غدًا.
ونقلت هيئة البث الرسمية، عن جهات إسرائيلية (لم تسمّها) قولها: "ليس كل جثامين الأسرى ستُعاد غدا".
وأوضحت أن "إسرائيل، بعد الإفراج عن الأسرى الأحياء، ستُفرج عن 15 جثة لمقاتلين من حركة حماس، مقابل كل جثمان إسرائيلي يُعاد".
كما نقلت الهيئة عن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية جال هيرش، قوله إن فريقًا مشتركًا من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر والصليب الأحمر، سيبدأ العمل فور تحديد هوية الجثامين، بعد الإفراج عن الأسرى الأحياء.
وأضاف هيرش: "سنتبادل المعلومات مع الأطراف المعنية، ونوجّههم إلى المواقع المحتملة التي دُفن فيها المحتجزون، وسندير عمليات ميدانية خاصة للبحث والاستعادة".
وأشار إلى أن إسرائيل ستسمح بإدخال جرافات ومعدات خاصة وربما خبراء للمشاركة في عمليات البحث داخل القطاع.
وأكد أن الجهود ستُنفَّذ بأقصى سرعة ممكنة لاستكمال استعادة جميع الجثامين.
وختم هيرش بالقول: "المهمة لم تكتمل بعد، أمامنا هدفان رئيسيان، وهما تنفيذ عملية الإفراج غدًا بأمان، ومواصلة الجهود حتى نعيد جميع المحتجزين (الأسرى) الأحياء والقتلى إلى ديارهم".
وفي السياق، يستعد معهد الطب الشرعي الإسرائيلي لتحديد هوية الجثث، من خلال فحوص الأشعة المقطعية والفحوص الطبية الشرعية وتحاليل الأسنان والحمض النووي (DNA).
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ومن المقرر أن تطلق إسرائيل وفق الاتفاق، 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1700 آخرين اعتقلتهم تل أبيب من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.