علق المهندس محمد غانم المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، على واقعة ارتفاع منسوب مياه النيل ما تسبب في غرق مئات الأفدنة الزراعية في بعض المناطق وتحديدًا في المنوفية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «على مسئوليتي» الذي يُقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة «صدى البلد»، مساء الأحد، إن ما حدث هو غمر حدث لبعض الأراضي الزراعية وهي أراضٍ طرح النهر.
وأضاف أن هذه الأراضي جزء من القطاع المائي لمجرى نهر النيل ويُطلق عليها السهل الفيضي لنهر النيل، وبالتالي فهي ليست أراضي خارج نهر النيل غُمرت بالمياه.
وأوضح أنّه في حال حدوث ارتفاع في مناسيب المياه في المجرى فإن هذه الأراضي تغمر بالمياه، وهو أمر طبيعي ويحدث بشكل سنوي.
وأشار إلى أن هذا الأمر طبيعي بالنسبة لأراضي طرح النهر وهو ما يعلمه المزارعون جيدًا، بأن هناك فترات تحدث فيها مثل هذه الأمور، بينها في فصل الشتاء حيث تكون الاحتياجات المائية أقل وبالتالي تكون مناسيب المياه قليلة، وبالتالي تكون هذه الأراضي فوق المنسوب.
ولفت إلى أنه يُسمح للمواطنين بمقابل مادي زراعة هذه الأراضي، لكن طبقًا للقانون فهذه الأراضي مملوكة لوزارة الموارد المائية والري لأنها جزء من مجرى النهر.
وشدد على أن الوزارة تتفهم الأضرار التي تكبدها هؤلاء المزارعون، وأكّد الحرص كذلك على كل قطعة أرض حتى لو كانت هذه الأراضي منزرعة بالمخالفة.
ونوه بأن الوزارة تحسب التصرفات التي تخرج من السد العالي إلى مجرى نهر النيل الرئيسي، وهي عملية فنية لها الكثير من الأبعاد بحيث تضمن تهيئة الأراضي لفترة أقصى الاحتياجات المائية التي تكون في فترة الصيف.