فسر محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي، الارتفاعات الأخيرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والتي وصلت لمستويات 51.72 جنيه، قبل أن يعاود الانخفاض ليستقر حاليا عند 50.93 في البنك المركزي.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي عبر «ON E»، إن سعر الصرف يتحرك صعودا وهبوطا وفقا لآليات العرض والطلب في ظل نظام سعر الصرف المرن، مشددا على أن «القفزات التي كنا نشهدها في فترات سابقة عمرها ما هتحدث الآن»؛ لأن السوق تحكمه الآن عوامل العرض والطلب.
ونوه أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن التعريفات الجمركية، أثرت على الأسواق العالمية والبورصات في أوروبا وأمريكا، ودفع بعض المستثمرين الأجانب للخروج من استثماراتهم في أذون الخزانة المصرية «الأموال الساخنة»، واللجوء إلى الملاذ الآمن.
وحول سبب عودة سعر الدولار للانخفاض، أرجع ذلك إلى عودة الأجانب مرة أخرى للدخول في أذون الخزانة، وعودة التحويلات بكثافة، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة جدًا في تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي أدت إلى التحسن في سعر الصرف خلال أيام الأربعاء والخميس والأحد والإثنين.
وتعليقا على تقرير بنك ستاندرد تشارترد، الذي أشار لخروج 3 مليارات دولار، قال إنه لا يستطيع تأكيد الرقم على مستوى القطاع المصرفي ككل، لكن «حتى إذا كان الرقم صحيحا، فهو غير مقلق تماما» للقطاع المصرفي المصري.
وكشف أن البنك الأهلي شهد خروج نحو 750 مليون دولار في الأيام الأولى للتقلبات؛ لكنه استقبل تدفقات دخلت مجددًا بنحو 650 إلى 700 مليون دولار في الأيام الأخيرة.
وأكد أن هذه التحركات صعودا وهبوطا هي نتيجة طبيعية لسعر الصرف المرن، مشيرا إلى ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي إلى أكثر من 47 مليار دولار، مقارنة بـ 30 مليار دولار في عام 2022، بالإضافة إلى أن تحويلات العاملين بالخارج، «زادت أضعافا مضاعفة» مقارنة بمستوياتها قبل تحرير سعر الصرف.