قال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن 91% من الدواء في السوق المصري إنتاج محلي الصنع، مشيرا إلى أنه لا يوجد دولة في العالم وصلت لتلك النسبة.
وعقب خالد عبد الغفار وزير الصحة، بأن هذا لا يعني أن الموازنة لا تتحمل أعباء، لأن الـ9% التي يتم استيرادها تمثل 35% من الموازنة مقابل 65% يستقطعها الإنتاج المحلي للأدوية من الموازنة، ما يبرز أهمية توطين صناعة تلك الأدوية المستوردة.
وسأل وزير الصحة عن حقيقة وجود نقص في الإنسولين، قائلا: "هل فعلا عندنا نقص في الأنسولين زي ما الناس بتقول؟".
ورد رئيس هيئة الدواء المصرية، قائلا: "لا يوجد أي نقص في الأنسولين ومصر تقوم بتصنيعه".
كما تساءل وزير الصحة عن معدل الإنتاج المحلي مقارنة بالمعدل العالمي، ليرد رئيس الهيئة بأن المعدل العالمي هو 14 مليون عبوة والإنتاج المحلي يزيد عن 10 ملايين.
وعقب الوزير، قائلا: "المشكلة أنه يتم استيراد جزء والبعض يعتمد على المنتج المستورد دون المحلي".
جاء ذلك خلال مناقشة ما ورد من ملاحظات أعضاء لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، على ما جاء بتقرير المتابعة الربع سنوي المقدم من رئيس مجلس الوزراء عن عام 2024، 2025 فيما يخص نسب الإنجازات التي حققتها وزارة الصحة والسكان عن تلك الفترة، وكذلك في ضوء قياس مدى التزام الوزارة بتنفيذ ما صدر عن اللجنة من توصيات في هذا الشأن.
وقال أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي، إن مشروع التأمين الصحي الشامل هدف استراتيجي نعمل على تحقيقه جميعا، مشيرا إلى أن المشروع حقق إنجازات في 5 محافظات آخرها محافظة السويس استفاد منه 5 ملايين مواطن ومستهدف الوصول إلى 6.5 مليون مواطن.
وأشار إلى الانتهاء من التشغيل التجريبي لمحافظة أسوان لضمها لمنظومة التأمين الصحي الشامل، متابعا: "نبحث عن حلول غير تقليدية لبدء المرحلة الثانية، وخلال الفترة المقبلة ستدخل محافظة مطروح وشمال سيناء ضمن التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل".
ولفت إلى الانتهاء من الدراسات كافة لضم إحدى المحافظات الكبيرة "المليونية" لضمها للمنظومة وسيتم تخصيص موازنة ضخمة لهذا الأمر.
وشدد على أن 70% من تكلفة الخدمات لا تعتمد على الميزانية، لافتا إلى أن هيئة الرعاية الصحية كانت مديونة بـ200 مليون جنيه، إلا أنها حققت إيرادات بنهاية العام المالية 2024 بقيمة 12 مليار جنيه.
وبدورها، قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، إنه لا يمكن تقليل وفيات حديثي الولادة أو الأطفال إلا عندما يتم تنشئة الطفل بصورة مثالية أول 6 سنوات، لذلك تم دمج ملفات صحة الطفل والام وتعزيز صحة الإنجاب.
و لفتت "الألفي" إلى انخفاض المواليد خلال العام الحالي.