قالت الحكومة السويسرية إن الولايات المتحدة لا تعتزم الالتزام بالأسعار الثابتة للمقاتلات التي طلبتها سويسرا، كما هو متفق عليه في العقد.
وأفادت الحكومة في برن، اليوم الأربعاء، أن المحادثات الدبلوماسية المكثفة أخفقت في التوصل إلى حل للنزاع.
وأصدرت الحكومة تعليماتها لوزارة الدفاع بدراسة الخيارات المتاحة. وبينما تؤكد الحكومة السويسرية أنها "لا تزال ملتزمة بشراء مقاتلة إف – 35 أيه"، فإنها تقول إنها ستبحث بشأن "ما إذا كانت متطلبات الدفاع الجوي الحالية لا تزال تتوافق مع الأسس التي جرى على أساسها تقييم المقاتلة إف – 35 أيه."
وكانت سويسرا قد طلبت في عام 2022 ما مجموعه 36 مقاتلة أمريكية من طراز إف – 35 أيه، بسعر ثابت يبلغ نحو 6 مليارات فرنك سويسري (4ر7 مليار دولار).
غير أن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية وصفت ذلك لاحقا بأنه سوء فهم، وأعلنت في نهاية يونيو أنه من المرجح أن تكون التكاليف أعلى بما يصل إلى نحو 6ر1 مليار دولار.
وبررت الوكالة ذلك بارتفاع معدل التضخم المؤقت، والزيادة الحادة في أسعار المواد الخام والطاقة.
وقد أثار إعلان الصفقة في حينه استياء في أوروبا. ودافعت سويسرا عن وجهة نظرها بالقول إنه لم يتم الأخذ في الحسبان الخيارات الأوروبية، مثل مقاتلة يوروفايتر أو المقاتلة متعددة المهام رافال، لأن المقاتلة إف-35 كانت أقل تكلفة.
ونشرت الحكومة السويسرية آراء قانونية صادرة عن مكاتب محاماة، وتظهر هذه الآراء أن المحامين يرون أن الحكومة الأمريكية كانت قد التزمت في العقد آنذاك بأنها ستطلب المقاتلات نفسها وبسعر ثابت. وبالتالي فإن الاتفاق ملزم للطرفين.