يشارك رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، اليوم، في قمة شرم الشيخ للسلام بشأن إنهاء الحرب في غزة، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
**حزمة مساعدات لسكان غزة
وبحسب بيان لوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني عن تقديم 20 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لضمان توفير الماء وخدمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة الشخصية لعشرات آلاف المدنيين في أنحاء غزة، وذلك في مسعى لمعالجة المسائل الإنسانية الملحّة التي تواجه المدنيين في غزة.
وسيتم تقديم هذا التمويل من خلال منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للاجئين، وسوف يساعد المدنيين الذين يواجهون المجاعة والجوع والأمراض.
**دور بريطاني مرتقب بشأن إعادة إعمار غزة
كما من المنتظر أن يعلن رئيس وزراء بريطانيا أن بلاده ستلعب دورا قياديا في المرحلة التالية من خطة السلام، حيث سوف تستضيف المملكة المتحدة مؤتمرا على مدى ثلاثة أيام بشأن تعافي غزة وإعادة إعمارها.
ومن المقرر أن يجمع هذا المؤتمر، الذي تستضيفه المملكة المتحدة في ويلتون بارك، تحالفا من الممثلين عن الشركات والمجتمع المدني والحكومات لحشد جهود التخطيط والتنسيق لغزة بعد الحرب.
كما تناقش المحادثات جهود دعم التحول في السلطة الفلسطينية وبرنامجها للإصلاح لضمان أن تتمكن من دعم تعافي غزة.
وأوضح البيان أن إعادة الإعمار ستكون بقيادة الفلسطينيين، ولن يكون لحركة حماس أي دور على الإطلاق في مستقبل الحكم فيها.
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر عدد من الشركاء الدوليين، بمن فيهم ألمانيا وإيطاليا والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية، إلى جانب القطاع الخاص وهيئات تمويل وممولين دوليين من بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي.
ومن جانبه، سيؤكد ستارمر العزم على انتهاز هذه الفرصة لإحلال سلام دائم، وتحقيق مستقبل مستقر وآمن للمنطقة كلها، مشيراً إلى اتخاذ أول خطوة حيوية لإنهاء هذه الحرب، والآن يجب تحقيق الخطوة الثانية بالكامل.
*ضرورة التطبيق الكامل لخطة السلام
وسوف تدعم المملكة المتحدة المرحلة التالية من المحادثات لضمان التطبيق الكامل لخطة السلام، لكي يتمكن الناس على كلا الجانبين من إعادة بناء حياتهم بأمان وأمن، بحسب ستارمر.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، إن بلادها بذلت جهودا مكثفة مع شركاء دوليين في الشهور الماضية لخلق الزخم الذي أفضى إلى مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ولمساندة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز النفاذ الآن، مضيفة: لكننا بحاجة الآن للعمل بنفس الجهود المكثفة، وبشكل عاجل، لوضع خطة لتعافي غزة وإعادة إعمارها.
وأوضحت أن غزة دُمّرت تماما، ووقف إطلاق النار يمنح فرصة ليس فقط لتوسيع الجهود الإنسانية عاجلا، بل أيضا للتطلع إلى مستقبل تعافي غزة، حيث يلزم إزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء البيوت.
وأشارت إلى أن الدعم البريطاني، المقدم من خلال اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، والمجلس النرويجي للهجرة سوف يساعد في تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية.
وأوضحت أن التعافي على المدى الطويل يجب أن يكون بقيادة الفلسطينيين، لكن يجب أن يكون هناك استثمارات واسعة من القطاعين العام والخاص استجابة لإعادة الإعمار بالحجم اللازم.