قال الإعلامي والمحامي خالد أبو بكر، إن «مصر هي التي أصرت على حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لقمة شرم الشيخ، حتى يكون موجودًا في الصورة، والاطلاع على بواطن اتفاق وقف إطلاق النار».
وأضاف خلال تغطية خاصة من مقر انعقاد قمة شرم الشيخ، عبر فضائية «النهار»، مساء الاثنين، أن أبو مازن، ربما يكون جزءًا من اتفاق مستقبلي، مشيرًا إلى أن الدعوة التي وجهت إلى نتنياهو وعباس لحضور القمة كانت في اللحظات الأخيرة.
وذكر أن أبو مازن، لن يكون له دور في توقيع الاتفاقية أو تمثيل الفلسطينيين بسبب الخلاف القائم بين السلطة وحركة حماس، لافتًا إلى أن الأنباء المتداولة تشير إلى «وجود 4 أشخاص فقط في التوقيع».
وفي سياق متصل، نقل عن الوفود الحاضرة حديثهم عن كواليس المفاوضات، مضيفًا: «أكثر من مصدر أكد أن الأمر شاقًا ومعقدًا وقابلًا للفشل في أي لحظة، إلا أن مصر استطاعت العبور للوصول إلى هذا اليوم الذي هو بداية لمراحل عديدة في المستقبل».
ونوه أن هناك تحفظات على إمكانية قبول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بمجلس السلام بشأن غزة، مؤكدًا أن الجميع يرحب بالفكرة لكن البعض يتحفظ على شخص بلير نفسه.
وأكمل: «الجميع يتفق على وجود لجنة دولية للإدارة، وأن تكون القوات الموجودة فلسطينية تحمل سلاحًا خفيفًا وتم تدريب عناصرها في مصر والأردن، ويمكن تغيير توني بلير لو ظلت الدول العربية تضغط لتغيير هذا الاسم».
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، اليوم الاثنين، بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بمناسبة الاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وسبق أن أعلنت الرئاسة أن الدول والمسئولين الذين أكدوا المشاركة في قمة شرم الشيخ هم: مصر، الولايات المتحدة، الأردن، تركيا، إندونيسيا، الإمارات، باكستان، الهند، البحرين، الكويت، سلطنة عمان، قبرص، اليونان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، المجر، بجانب الأمين العام للأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي.
وبحسب بيان سابق للرئاسة المصرية، تهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما تأتي هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.