قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي صباح الإثنين، كانت متوقعة، مضيفًا أنه يعطي لكل طرف ما يريده على أرضه، ولم يخالف "الاستايل الخاص به".
وأضاف في مداخلة هاتفية على برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة "النهار"، أن سياسة ترامب واضحة، بإغراق أصدقائه بالمدح، وأعدائه بالذم، بجانب لومه لجميع رؤساء أمريكا السابقين، موضحًا أن هذه الفترة ربما تكون بداية عصر ترامب للسلام.
وأكد أن القيادة المصرية فهمت كون ترامب من يستطيع الضغط على إسرائيل لقبول هذه الاتفاقية، وأن التحدي تمثل في تحديد طرق دفعه للوساطة.
وأشار إلى تباين علاقات أمريكا بالشرق الأوسط، القائمة على الشراكة الاستراتيجية المرتبطة بالنفط والمال، بين علاقتها بإسرائيل، المرتبطة بها عقائديًا ومن خلال أرضيتها داخلها واعتبارها جزءًا من الغرب.
وذكر أن الرؤساء لا يتصرفون إلا في إطار مصالحهم، بما لا يعرضهم لعقاب سماوي أو أرضي، موضحًا ضرورة تقيم مواقفهم بشكل صحي، بالإضافة لفهم طبيعة إدارة المواقف السياسية.
وتابع أن وجود رؤساء 30 دولة بشرم الشيخ للمشاركة بالقمة، بالإضافة لتصريحات ترامب الداعمة للسلام، تخلق مرجعية ملزمة أمام المؤسسات الدولية، وخاصة مجلس الأمن لشرعنتها، وتقليل فرص مواجهة الفيتو الأمريكي.
ونوه إلى أن قمة شرم الشيخ مثلت نقطة البداية الصعبة موضحًا أن خطة ترامب ببنودها الـ21، مرتبة بخطوات استراتيجية، تبدأ بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وصولًا لإقرار الأمن في قطاع غزة.
وغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، مصر بعد المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام.
ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، «اتفاق غزة» ضمن مراسم قمة شرم الشيخ، بجانب كل من الرئيس ، عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمته، إن الاتفاق بين إسرائيل وحماس سوف يصمد، مضيفا أنه شامل للغاية.
وانعقدت قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، تحت عنوان «قمة شرم الشيخ للسلام»، لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.