فنانون أسعدونا في رمضان (14).. صراع الأخلاق والمال في دراما محمد جلال عبدالقوي - بوابة الشروق
الجمعة 14 مارس 2025 11:21 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فنانون أسعدونا في رمضان (14).. صراع الأخلاق والمال في دراما محمد جلال عبدالقوي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 14 مارس 2025 - 6:45 م | آخر تحديث: الجمعة 14 مارس 2025 - 6:45 م

على مدار ليالي شهر رمضان الكريم نتشارك معكم في سطور من المحبة والامتنان عن أشخاص أسعدونا عبر سنوات متتالية بحضورهم على الشاشة في شهر رمضان، كان منهم الممثلين أو المطربين أو المؤلفين والمخرجين وغيرهم، اختلفت الأسماء ولكن اشتركوا جميعا في هدف واحد وهو امتاع الجمهور بأعمالهم المتنوعة، وكل منهم حفر اسمه في ذاكرة المٌشاهد على مدار أعوام من العطاء الفني.

عندما وقع اختيارنا على تقديم هذه السلسلة لم يكن الهدف فقط التركيز على الممثلين أمام الكاميرا ولكن جميع عناصر العمل الفني الذين كانوا طرفاً في امتاع الجمهور المتفرج، واليوم على موعد مع واحد من الأقلام المهمة التي كتبت للدراما المصرية، وخلقت عوالم من الشخصيات والأحداث، قلم قدم معالجات لقضايا وأفكار مختلفة على مدار سنوات من العطاء، إنه محمد جلال عبدالقوي.


يعد محمد جلال عبدالقوي من أبرز كتاب الدراما التلفزيونية المصرية، وصنع تاريخا من الأعمال المميزة خلال سنوات من الكتابة والتعاون مع أبرز المخرجين والنجوم، برز اسمه في سبعينيات القرن الماضي من خلال مسلسلي "الغربة" و"المعدية"، وانضم لدراما رمضان في بداية مسيرته، حيث كان أول مسلسل يشارك به في رمضان 1982 وهو مسلسل "أديب"، من بطولة نور الشريف، تأليف طه حسين.


وفي رمضان 1983 قدم للتلفزيون المصري المسلسل التاريخي "موسى بن نصير"، من بطولة عبدالله غيث، وإخراج جلال غنيم، واستمرت مشاركات عبدالقوي فيما بعد في رمضان بأعمال مختلفة.

ففي رمضان 1985 شارك بمسلسل "حلم الليل والنهار"، بطولة فريد شوقي، ومصطفى فهمي، وشويكار، ومعالي زايد، إخراج يوسف مرزوق، وهو قصة اجتماعية حول شاب يغادر قريته سعيا في تحقيق حلمه بمدينة القاهرة وهناك يواجه كثيرا من الصعوبات.

ومن أشهر مسلسلاته في الثمانينيات، مسلسل "غوايش"، الذي عرض في رمضان 1986، من بطولة صفاء أبو السعود، وفاروق الفيشاوي، ونبيل الحلفاوي، وهو دراما صعيدية يتخللها قصة حب رومانسية تمر بصعوبات الفارق الاجتماعي، من إخراج محمد شاكر، وهذا المسلسل يضم واحدة من أشهر تترات المسلسلات بصوت علي الحجار.

في نفس العام قدم عبدالقوي مسلسلات أخرى للتلفزيون، وهما "أولاد آدم" و"حارة الشرفا"، حيث تعد الثمانينيات من أكثر مراحل نشاطه في الكتابة للتلفزيون.

يظل عبدالقوي يقدم مسلسلات متنوعة ولكنها لم تحقق نجاحا ضخما في ذلك التوقيت، حتى يأتي عام 1992، عندما كتب عبدالقوي مسلسل "المال والبنون"، بطولة مجموعة من النجوم على رأسهم عبدالله غيث، ويوسف شعبان، وأحمد عبدالعزيز، ويعد هذا العمل من مسلسلات التلفزيون الشهيرة وقصته وأسماء أبطاله من العلامات "يوسف الضو، سلامة فراويلة، السحت"، وغيرهم من الشخصيات، وهو دراما اجتماعية تدور حول صراع المال والأخلاق، وقدم الجزء الثاني منها عام 1995، إخراج مجدي أبو عميرة.

وفي رمضان 1996 عرض لعبدالقوي مسلسل "نصف ربيع الآخر"، وكان أول تعاون بينه وبين الفنان يحيى الفخراني، والمخرج يحيى العلمي، ومن بطولة إلهام شاهين، وفادية عبدالغني، المسلسل أيضا دراما اجتماعية تدور حول صراع المال والأخلاق ومواجهة الفساد، وهي القضايا المفضلة لدى عبدالقوي، وأعاد طرحها بقصة مختلفة تماما في مسلسل "حياة الجوهري"، الذي عرض في رمضان 1997 من بطولة يسرا، وإخراج وائل عبدالله.

بعد غياب 5 سنوات عن التلفزيون يعود عبدالقوي بمسلسل "سوق العصر"، والذي يتعاون فيه مرة أخرى مع أحمد عبدالعزيز، الذي أصبح من أهم نجوم التلفزيون في ذلك الوقت، وعرض المسلسل في رمضان 2001.

وفي رمضان 2003 ينافس عبدالقوي بقوة بمسلسل "الليل وآخره"، وهو دراما حول الحب والحق وصراع المال، من بطولة يحيى الفخراني، وإخراج رباب حسين.

لم يكن الفخراني وحده أبرز الأسماء التي كتب لها عبدالقوي في الدراما التلفزيونية أكثر من مسلسل، فقد اجتمع مع الفنان نور الشريف مرة أخرى في مسلسل "حضرة المتهم أبي"، في رمضان 2006.

وفي رمضان 2008 تواجد عبدالقوي في نفس الموسم بمسلسلين مختلفين، هما "قصة الأمس" قصة اجتماعية رومانسية حول الحب والاحتياج للمال، بطولة إلهام شاهين، ومصطفى فهمي، و"شرف فتح الباب" عن الفساد والظلم بطولة يحيى الفخراني.

كانت مسلسلات محمد جلال عبدالقوي دائما على مدار تاريخه تطرح معضلات أخلاقية، وتضع الشخصيات الدرامية في مأزق الاختيار بين الأخلاق والمال، أو الحب والمال.

اقرأ أيضا

فنانون أسعدونا في رمضان (13).. نور الشريف: مسيرة لا تُنسى في دراما الشهر الكريم

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك