قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن السبب الرئيسي وراء الضربة الإسرائيلية ضد إيران يعود إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، الذي أفاد بأن إيران باتت قادرة على إنتاج قنبلة نووية اليوم.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» أن إيران كانت ستمتلك القدرة على إنتاج 6 قنابل نووية بنهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى وصولها إلى نسبة تخصيب لليورانيوم 60%.
ورأى أن إيران «أخذت حقها ونصف» في ردها على إسرائيل، مؤكدا أنها المرة الأولى التي تُضرب فيها تل أبيب بهذا الحجم الكبير من الصواريخ.
وشدد أن هذه الضربة «ستهز نتنياهو هزة كبيرة»، لا سيما بعد 20 شهرًا من الحرب، قائلا: «تل أبيب تُضرب ونتنياهو اتبهدل».
وشكك في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تدمير منظومة الصواريخ الإيرانية، متسائلا: «يقول ما يريد، لكن ما هي النتيجة اليوم؟».
وأكد أن الولايات المتحدة هي التي تتحكم في القرارات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يكن يستطيع مخالفة أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على عكس الوضع مع الرئيس السابق جو بايدن.
وتوقع عودة الولايات المتحدة وإيران إلى طاولة المفاوضات الأحد المقبل، بوساطة محتملة من الرئيسين الروسي والفرنسي، مستبعدا في الوقت ذاته أن توافق إيران على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ عملية «الوعد الصادق 3» مساء الجمعة، مستهدفًا عشرات المواقع الاستراتيجية والعسكرية في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن العملية نُفذت باستخدام عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة «الدقيقة والذكية».
وشملت الأهداف المعلنة مراكز عسكرية وقواعد جوية إسرائيلية كانت مصدرًا للهجمات على إيران، بالإضافة إلى مراكز صناعية عسكرية تُستخدم لإنتاج الأسلحة والمعدات، وأهداف عسكرية أخرى في عمق الأراضي المحتلة، مشيرا إلى فشل الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض موجات الهجمات الصاروخية.