أعلنت شركة "كيه+إس" الألمانية المتخصصة في إنتاج الأسمدة والأملاح أنها ستضطر بشكل مفاجئ إلى شطب مليارات اليوروهات من ميزانيتها، مما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرباح.
وأوضحت الشركة التي يقع مقرها في مدينة كاسل وسط ألمانيا، أن السبب في ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى ضعف سعر صرف الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تغيرات في التوقعات طويلة الأجل لأسعار البوتاس وارتفاع تكلفة رأس المال.
وأفادت الشركة بأن قيمة الإهلاك في الميزانية الموحدة حتى 30 يونيو الماضي قد تصل إلى ملياري يورو، مما سيؤثر سلبًا على النتيجة المعدّلة بعد احتساب الضرائب. لكنها أكدت أنه لن يكون هناك تدفق للسيولة.
ومن المقرر أن تنشر الشركة تقريرها نصف السنوي في 12 أغسطس المقبل.
وشهد الدولار الأمريكي في الأشهر الماضية انخفاضًا كبيرًا في قيمته، حيث سجّل اليورو مؤخرًا أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ سبتمبر 2021، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حالة عدم اليقين في الأسواق المالية بسبب السياسات التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونتيجة لذلك، فإن المعاملات التي تُجريها شركة "كيه+إس" في أسواق المواد الخام بالدولار تُدرّ أرباحًا أقل عند تحويلها إلى اليورو.
وتوظف شركة "كيه+إس" حوالي 11 ألف شخص حول العالم، ولها وجود قوي في أمريكا الشمالية إلى جانب أوروبا. وفي عام 2024، حققت الشركة أرباحًا تشغيلية بقيمة 558 مليون يورو، أي أقل بنحو 20% مقارنة بالعام السابق.
وأشارت الشركة إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار البوتاس ستشهد ردود فعل من قبل المنتجين أو العملاء بسبب تراجع قيمة الدولار.