قال المراسل السياسي للقناة 14 العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تقديم عرض آخر مُحسّن إلى حركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
وذكر أن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، طالبا نتنياهو خلال اجتماع الكابينيت الليلة الماضية، بإصدار أمر بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، والإطاحة بالحركة الفلسطينية.
ونقل عن مصادر سياسية قولها إن «هناك شكًا كبيرًا في تجاوب حماس إيجابيًا مع العرض الجديد الذي يعتزم نتنياهو تقديمه، خلال الفترة المقبلة».
وأوضح أن الخلاف يدور الآن حول بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور «موراج»، واستمرار عمل مؤسسة غزة الإنسانية وإشرافها على توزيع المساعدات.
وذكر أن حماس ترفض تلك المسألة بشكل قاطع، فيما تمسكت تل أبيب بالانسحاب الجزئي من محور «موراج» الذي سيطرت عليه بعد استئناف الحرب في مارس الماضي.
وصرح مصدر سياسي للمراسل بقوله: «لقد تعلمنا الدروس من جولات المحادثات السابقة، ولذلك بدلًا من تقليص إطلاق النار في قطاع غزة بعد المفاوضات، نعمل الآن على زيادته».
وأرجع المراسل عدم إصدار أمر باحتلال قطاع غزة كاملًا إلى «وجود قلق في إسرائيل من أن يدفع مثل هذا القرار حماس إلى إعدام الرهائن، أو بعضهم على الأقل».
وأضاف: «لا يزال فريق التفاوض في الدوحة، ولكن إذا عاد الفريق إلى إسرائيل وفشلت هذه الجولة من المحادثات، فقد لا يكون أمام نتنياهو خيار آخر، وسيصدر الأمر باحتلال القطاع بأكمله، أو على الأقل تعميق المناورة البرية بشكل كبير».