قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن المنظومة الصحية في تدهور يومي مع خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، مشيرا إلى نقص حاد يتجاوز 80% في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وشدد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة» أن «معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة ولم يتبق سوى 3 مستشفيات مركزية حكومية»، موضحا أن المستشفيات الأهلية والميدانية المتبقية لا تملك القدرة على القيام بالدور الأساسي في ظل الأعداد الهائلة من الضحايا.
وكشف عن انتشار الأمراض بشكل خطير، قائلا إن «اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي أدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير جدًا، لا سيما عند الأطفال، وأخيرًا انتشرت أمراض التهاب السحايا بين الأطفال (التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوك)، وهذا مرض خطير جدًا انتشر بشكل كبير جدا بين الأطفال ومعظم المستشفيات ممتلئة بشكل كبير جدًا خاصة أقسام الأطفال».
ونوه إلى عجز المواطنين عن التبرع بالدم بسبب وصولهم إلى مراحل «شديدة وصعبة» من سوء التغذية، موضحا أن المستشفيات تعاني من النقص الكبير في وحدات الدم بسبب سياسة التجويع التي يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني.
وأضاف أن المستشفيات بحاجة ماسة إلى 10 آلاف وحدة دم شهريا لمواكبة أعداد المصابين، واصفا أماكن انتظار المساعدات بأنها تحولت إلى «أماكن ومصائد للموت» بسبب الاستهداف المتكرر للمدنيين هناك.
وأشار إلى أن أقسام الطوارئ مكتظة لدرجة أن «معظم المصابين يتم استقبالهم على الأرض وفي مداخل قسم الاستقبال لعدم وجود أماكن».