كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المتخصصة بشؤون الاستيطان، أن "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" التابع للاحتلال سيجتمع الأربعاء المقبل، للمضي قدمًا في خطط بناء 567 وحدة استيطانية في مستوطنتي "بيتار عيليت" جنوب غربي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، و"جفعات زئيف" شمال غربي القدس المحتلة.
وأوضحت الحركة أن "المجلس الأعلى" سيُجري نقاشًا مُكررًا حول خطة لبناء 464 وحدة استيطانية في مستوطنة "تالمون" شمال غرب رام الله وسط الضفة.
وأشارت إلى أنه تم الموافقة على مخطط "بيتار عيليت" (المخطط 426/1/1/3/10/2) للإيداع فقط في شهر يناير من هذا العام (15 يناير 2025)، ويتم الآن تقديمه للموافقة النهائية.
وأضافت أن "خطة تالمون تتعلق بحي هارشا، وهو في الواقع بؤرة استيطانية صُدّقت بأثر رجعي كحي لتالمون، مع أنها تُعدّ مستوطنة مستقلة".
ولفتت إلى أن الخطة نُوقشت لأول مرة للإيداع في 23 أبريل 2025، ومن المقرر عقد جلسة نقاش ثانية في 16 يوليو 2025، نظرًا لصعوبات التخطيط.
وذكرت أن "مجلس التخطيط الأعلى"، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد منذ نوفمبر 2024 اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات استيطانية في المستوطنات، بدلًا من عقده أربع مرات في السنة، والموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية دفعة واحدة.
وبينت أن هذه كانت من بين التغييرات الجوهرية التي أجرتها حكومة نتنياهو-سموتريتس في يونيو 2023، على إجراءات التخطيط الاستيطاني، حيث ألغت الحاجة إلى موافقة وزير الجيش الإسرائيلي في كل مرحلة من مراحل تقدم خطط البناء في المستوطنات.
وتابعت الحركة "قبل هذا التعديل، كان يتطلب الحصول على مصادقة مسبقة من وزير الأمن على أي تقدم في خطط البناء الاستيطانية، مما أدى إلى تحديد جلسات مجلس التخطيط الأعلى بحوالي أربع مرات سنويًا، وكانت كل جلسة تشهد المصادقة على آلاف الوحدات دفعة واحدة".
وحذرت "السلام الآن" من أن هذا التحول نحو المصادقة على المخططات بشكل أسبوعي لا يضفي شرعية فقط على البناء في الأراضي المحتلة، بل يعززه أيضًا، وجذب قدر أقل من الاهتمام والانتقادات العامة والدولية.
وأكدت أنه منذ بداية عام 2025، بما في ذلك الخطط المقرر الموافقة عليها هذا الأسبوع، قدّم المجلس مخططات لبناء 20,214 وحدة استيطانية، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بالسنوات الماضية.
ووفق "السلام الآن"، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية