أعلن مزارعون ولجان المقاومة في ولاية القضارف السودانية الحدودية مع إثيوبيا، الاثنين، أن مليشيات إثيوبية تعرف باسم الشفتة عبرت الحدود بين البلدين واعتدت على قرى بركة نورين وود عاروض وود كولي ونهبت مواشي وممتلكات المواطنين.
ومثلث الفشقة الحدودي هو منطقة شاسعة من الأراضي الخصبة تبلغ مساحتها نحو 1,2 مليون هكتار، وموضع نزاع منذ عقود بين السودان وإثيوبيا، مع عودة التوتر بين حين وآخر، وفق وكالة فرانس برس.
وقعت التعديات مع بداية موسم الأمطار والزراعة، بينما يشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا أهلية بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل الآلاف.
وقال أحد سكان قرية ود كولي على بعد 11 كلم من الحدود الإثيوبية، يبلغ 29 عاما ويعمل مزارعا: «أمس عندما كنا في زراعتنا وصلت الشفتة الإثيوبية وأحاطت بالقرية وأطلقت النار ونهبت أبقارا وتراكتورات تحت تهديد السلاح».
وذكر أحد مواطني قرية ود عاروض الحدودية ويبلغ 32 عامًا: «كنا في زراعتنا وسمعنا إطلاق النار وعدنا سريعا خوفا على أسرنا وعندما وصلنا وجدنا أفراد الشفتة نهبوا أبقارا وأغناما من القرية ودخلوا إلى إثيوبيا».
وبحسب لجنة المقاومة المحلية، فإن الهجمات استهدفت عدة قرى أخرى في ولاية القضارف.
ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا جراء الهجمات على ود كولي وود عاروض وبركة نورين.
جاءت هذه التعديات في توقيت حرج مع بداية فصل الخريف، مع انطلاق المزارعين السودانيين في التحضير للموسم الزراعي، وهو ما يجعلها أكثر تأثيرا على الأمن الغذائي ومعيشة الناس في المنطقة.
وبحسب السكان، حالت الهجمات دون زراعة الأراضي خلال موسم الأمطار الرئيسي الذي يمتد من يوليو إلى سبتمبر.
ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان الذي يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتقع محلية الفشقة على حدود إقليم تيغراي الإثيوبي الذي شهد حربا أهلية خلّفت ما لا يقل عن 600 ألف قتيل.
على مر السنين، عبر آلاف اللاجئين والمزارعين هذه الحدود غير المحكمة ولجأوا إلى السودان، وانتشر الجيش في المنطقة عام 2020 بعد اندلاع النزاع في تيجراي.