قال مسؤولون، الأربعاء، إن الحواجز الجديدة المشابهة لأكياس الرمل، التي تم تركيبها على طول نهر في عاصمة ولاية ألاسكا الأمريكية، نجحت في صد مستويات قياسية من الفيضانات ومنعت أضرارا واسعة النطاق، بعد أن أطلق سد جليدي في نهر مندنهال الجليدي كميات هائلة من مياه الأمطار مع ذوبان الثلوج في مجرى النهر.
وتجمعت المياه في عدة شوارع وبعض الحدائق في مدينة جونو بعد أن بلغ منسوب نهر مندنهال ذروته في وقت سابق من اليوم، ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع المياه لساعات، لكن العديد من سكان منطقة الفيضانات تم إجلاؤهم قبل وصول المياه إلى ذروتها، ولم تُسجل أضرار مشابهة للعامين الماضيين، حين اجتاحت الفيضانات المنطقة وجرفت بعض المنازل.
وقالت مديرة بلدية جونو، كاتي كوستر، في مؤتمر صحفي: "لقد حمت (هذه الحواجز) مجتمعنا بالفعل، ولولاها لكان لدينا مئات ومئات المنازل المغمورة بالمياه".
ويقع نهر مندنهال الجليدي على بعد نحو 12 ميلا (19 كيلومترًا) من جونو، التي يقطنها 30 ألف نسمة في جنوب شرق ألاسكا، ويعد وجهة سياحية شهيرة لقربه وسهولة الوصول إليه عبر مسارات المشي. وتوجد على أطراف المدينة منازل لا تبعد سوى أميال عن بحيرة مندنهال، الواقعة أسفل النهر الجليدي، ويطل العديد منها على نهر مندنهال الذي تدفقت فيه مياه الفيضانات الجليدية.
وتقع جونو، التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب أو الطائرة، على بعد 570 ميلا (917 كيلومترا) جنوب شرق إنكوراج، أكبر مدن ألاسكا. وأكد المسؤولون أن الفيضانات لن تؤثر على القمة المقررة يوم الجمعة في إنكوراج بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.