دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي برج «مهنا» السكني في حي تل الهوى بمدينة غزة، وذلك بعد دقائق من إنذاره بقصف البرج والمنطقة المحيطة.
وقبل قليل، أظهرت مشاهد متداولة على مواقع التواصل سكان برج «مهنا» وهم يلقون ممتلكاتهم من الشقق لإخلائه في غضون دقائق.
وجدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، للمرة الثانية إنذاره بإخلاء منطقة ميناء غزة وحي الرمال، مهددًا بقصف برج سكني جديد في شارع الرباط.
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: «سيهاجم الجيش المبنى في الوقت القريب، نظرًا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره»، بحسب مزاعمه.
وأضاف: «من أجل سلامتكم، أنتم مضطرون لإخلاء المبنى بشكل فوري جنوبًا نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس».
ويواصل الاحتلال تفجير ونسف المنازل في شمال القطاع ومدينة غزة، في مسعى لإجبار الفلسطينيين على النزوح القسري إلى الجنوب.
وفي وقت سابق، دمّرت طائرات الاحتلال، بعدد من الصواريخ، برج الكوثر السكني الذي يضم عددًا كبيرًا من النازحين.
وقال مراسل قناة «الجزيرة» مؤمن الشرافي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة «الأرض المحروقة» غرب مدينة غزة.
وأشار في تغطية حية من مدينة غزة، صباح الأحد، إلى تدمير 8 أبراج سكنية في المنطقة الغربية للمدينة بشكل كلي خلال أسبوع، لافتًا إلى تدمير أكثر من 160 بناية سكنية ومنزلًا ومركز إيواء للنازحين.
وذكر أن برج الكوثر - الذي دُمر قبل قليل – يقع في محيط عدد من المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، التي تضم آلاف النازحين.
وأضاف أن 120 ألف فلسطيني في مدينة غزة أصبحوا مشردين في الشارع؛ بدون مأوى أو مدادات حياة أو مياه صالحة للشرب أو مواد غذائية، خاصة بعد تدمير الاحتلال مراكز الإيواء ومخيمات النزوح.
ولفت إلى الوضع الإنساني الكارثي لأكثر من مليون فلسطيني مع انهيار المنظومة الصحية، قائلًا إن مجمع الشفاء الطبي لم يعد قادرًا على استقبال المرضى والجرحى، ويعاني من نقص حاد في وحدات الدم، والأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية.