قمة الدوحة.. هل تغادر الدول العربية والإسلامية دائرة الشجب والإدانة؟ - بوابة الشروق
الأحد 14 سبتمبر 2025 10:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

قمة الدوحة.. هل تغادر الدول العربية والإسلامية دائرة الشجب والإدانة؟

أحمد علاء
نشر في: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 12:54 م | آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 1:01 م

أبادت إسرائيل غزة ولا تزال تبيدها.. ضربت لبنان ودمرت جنوبه.. عاثت في اليمن باعتداءات بلغت نيرانها عنان السماء.. تمادت في سوريا واحتلت أراضي كما لم تحتل من قبل.. هاجمت إيران حتى وقعت الحرب بينهما.. إلى أن امتدت يدها التي تصفها هي نفسها بأنها طويلة إلى العاصمة القطرية الدوحة.. مجريات لاعتداءات من إسرائيل التي ظت ألّن يقدر عليها أحد.

كان عصر الثلاثاء الماضي استثنائيًّا عندما شنت إسرائيل عدوانها على قطر، مستهدفة ليس فقط رأس القيادة السياسية في حركة حماس لكن أيضًا الوفد المفاوض الذي كانت تفاوضه إسرائيل بشكل غير مباشر بشأن حرب غزة.


ضربة الدوحة كانت استثنائية في كل شيء، توقيتًا وموقعًا ومنفذًا، فقطر البلد الذي لم يدخل في عداء بشكل أو بآخر مع إسرائيل تلقى هجومًا وصفته الدوحة بأنه كان غدرًا في إشارة إلى أنها جاءت في وقت كانت تنشط فيه جهود الوساطة.

قمة الدوحة.. استثنائية
الدوحة التي كانت قلب الحدث لا تزال هي محوره وهي تستضيف قمة عربية إسلامية استثنائية لبحث تداعيات هذا العدوان المروع الذي قوبل بإدانة واسعة ليس فقط على الصعيد العربي والإسلامي وحسب بل امتد للنطاق الدولي.

سيجتمع زعماء الدول العربية والإسلامية وخلفهم مئات الملايين من شعوبهم، انتظارًا لمخرجات واحدة من أهم القمم التي تُعقد على هذا المستوى، ليس فقط للوقوف ضد العدوان على الدوحة لكن - وبرأي محللين - بهدف رسم خطوط حمراء جديدة في وجه ما باتت تُسمى على صعيد واسع بالعربدة الإسرائيلية في المنطقة.
قرارات عملية وإجراءات رادعة
في حديث للشروق، يقول الخبير الاستراتيجي اللواء أركان حرب سمير إن القمة العربية الإسلامية يجب أن تخرج بإجراءات وقرارات عملية وفعلية بحيث تخرج من دائرة الشجب والإدانة.

وتطلع فرج، لإجراءات إيجابية تصل لأعلى مستوى بما يكبح جماح إسرائيل ومساعيها العدوانية والتمددية في المنطقة.

وحدة الصف العربي هي السبيل الوحيد أمام مواجهة المخططات الإسرائيلية، بحيث فرج الذي شدد على أهمية هذا المسار في مجابهة السياسات الرعناء لدولة الاحتلال وتهديداتها المستمرة لأمن واستقرار المنطقة.

لم يسمِ فرج إجراءات بعينها عندما سألته الشروق عن إمكانية صدور قرار بقطع العلاقات مع إسرائيل أو سحب سفراء منها، لكنه توقع في الوقت نفسه أن تخرج القمة بإجراءات حاسمة رادعة في مواجهة إسرائيل.

إسرائيل لا تجرؤ على استهداف مصر
وصول حد الاستهداف الإسرائيلي إلى قلب الدوحة في عمل عدائي غير مألوف وربما غير متوقع أثار مخاوف من أن تمتد يد إسرائيل لما هو أكثر. يقول فرج إن مخططات إسرائيل وتهديداتها تصل لأبعد مستوى لكنها في الوقت نفسه لا تجرؤ على استهداف مصر كما فعلت مع قطر وهي تستهدف قيادات حماس على أراضيها.

يُرجع فرج هذا الأمر إلى أن إسرائيل تدرك جيدًا العواقب الوخيمة لأي خطوة تُقدِم عليها تل أبيب في هذا الإطار.

سحب سفراء وقطع علاقات.. هل تفعلها القمة؟
ومنذ إعلان الدوحة عن عقد القمة العربية الإسلامية، زاد الحديث والتحليل عن إمكانية اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل بعد عدوانها على قطر.

من بين ما طُرح في هذا الإطار كان المطالبة بسحب سفراء وتعليق العلاقات مع إسرائيل. يعلق الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، في حديث للشروق، على هذا الأمر قائلًا إن قطع العلاقات وتجميد الاتفاقيات ليس السقف الأكبر بل الحد الأدنى المنتظر من القمة.

ويضيف أن هذا الإجراء تأخر كثيرًا لا سيما أن دول غربية كثيرة اتخذته منذ فترة طويلة، بعدما تحلت بجرأة أكبر في اتخاذ موقف إزاء الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

يتابع غباشي: «أتمنى من القمة أن تدرك خطورة الواقع القائم في الشرق الأوسط وعلى العالم العربي.. أتمنى من القمة أن تدرك أنه من العار على العالم العربي والإسلامي ضرب 4 عواصم (بيروت وصنعاء ودمشق والدوحة) دون وجود رد فعل قوي تجاه إسرائيل والولايات المتحدة».

يربط غباشي كذلك الأمر بقطاع غزة ورأى أنه من العار ترك أكثر من مليوني شخص في القطاع يعانون الجوع دون وجود رد فعل أو آلية ضغط قوية من قِبل الدول العربية والإسلامية بما يتيح إدخال المساعدات بالشكل الكافي.

تفعيل معاهدة الدفاع المشترك
في يونيو 1950، وُقِّعت في القاهرة معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية. ومع تفاقم الاعتداءات الإسرائيلية تجددت المطالب الداعية إلى تفعيل هذه الاتفاقية لتشكيل جبهة ردع قوية.

يقول غباشي إن القمة العربية الإسلامية يجب أن تعيد إحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك، ويشدد على أهمية وضرورة تفعيل هذه الاتفاقية بما يحفظ منظومة الأمن القومي العربي.

بحسب بنود المعاهدة، فإن مجلس الدفاع المشترك للجامعة العربية يختص بإعداد الخطط العسكرية لمواجهة جميع الأخطار المتوقعة أو أي اعتداء مسلح يمكن أن يقع على دولة أو أكثر من الدول المتعاقدة أو على قواتها وتستند في إعداد هذه الخطط على الأسس التي يقررها مجلس الدفاع المشترك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك