التوتر أصبح جزءا من حياتنا الحديثة سواء كان مصدره ضغط العمل، أو المسئوليات العائلية، أو الأخبار المتلاحقة ومواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هرمون الكورتيزول والمعروف بـ"هرمون التوتر" غالبا ما يتم تصويره كعدو يجب التخلص منه، لكن الحقيقة أن دور هذا الهرمون أساسي في إبقائنا يقظين ومستعدين لمواجهة تحديات اليوم، لذلك فالسر ليس في إلغاء وجوده بل في ضبط مستوياته وإبقائه تحت السيطرة.
وفيما يلي 5 خطوات بسيطة تساعدك على إدارة التوتر واستعادة التوازن في حياتك اليومية، وفقا لتقرير حديث نشرته BBC.
-اكسر دائرة القلق قبل أن تكبر
الخطوة الأولى هي التوقف عن القلق بشأن القلق نفسه، فالتفكير المستمر في مدى ضرر التوتر سوف يجعله مضاعف لذا ذكر نفسك أن الضغوط جزء طبيعي من الحياة، وأنها لن تدوم للأبد سواء كانت مرتبطة بفقدان شخص عزيز أو رعاية أطفال أو أزمات عمل، فتقبل وجود التوتر كحقيقة مؤقتة يساعدك على تجاوزه بسرعة أكبر.
-دع جسدك يتحرك
التمارين الرياضية ليست رفاهية بل وسيلة فعالة لتدريب الجسم على التعامل مع التوتر، لأن الحركة ترفع ضربات القلب وتحرك هرمونات التوتر في جسمك، مما يعلم جسدك كيفية التعامل مع هذه التغيرات بشكل صحي، وليس مطلوبا منك خطط تدريبية مرهقة أو الذهاب إلى النوادي، لكن المشي السريع أو ركوب الدراجة أو حتى الرقص في المنزل قد يكون كافيا لتفريغ الضغط.
-اضبط ساعتك البيولوجية
النوم المنتظم هو خط دفاعك الأول ضد الإرهاق العصبي لذلك يجب أن يكون من أولوياتك النوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة قدر الإمكان، فذلك يضبط إيقاع جسمك ويقلل من اضطرابات النوم، وإذا مررت بليالِ معدودة من الأرق، لا تدع القلق يسيطر عليك فالجسم قادر على التعويض ومع الروتين المستقر سيعود نومك لطبيعته تدريجيا.
-غذاء جيد وعقل هادئ
الغذاء المتوازن هو الوقود الذي يحتاجه جسدك ليستطيع التعامل مع الضغوط، لذلك احرص على نظام غذائي غني بالخضارو الفواكه والبروتينات عالية الجودة. كما ينصح الخبراء بمنح نفسك لحظات من الهدوء والانفصال عن الضجيج اليومي سواء بالتأمل أو التخطيط ليومك مسبقا أو حتى تحضير وجبات الأسبوع لتقليل ضغوط المساء بعد العمل.
-لا تواجه القلق وحيدا
الاحتفاظ بالمخاوف لنفسك يجعلها أكبر وأكثر ثقلا فمشاركة ما يقلقك مع شخص تثق به يساعدك على أن ترى الأمور بحجمها الحقيقي ويخفف العبء النفسي حتى لو لم يوجد حل فوري. وأحيانا مجرد الحديث عن المشكلة بصوت عال يجعلها أقل رعبا ويمنحك شعورا بالتحكم والتحرر.