جدل عالمي حول مقاطعة السينما الإسرائيلية.. ما القصة؟‬ - بوابة الشروق
الأحد 14 سبتمبر 2025 3:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

جدل عالمي حول مقاطعة السينما الإسرائيلية.. ما القصة؟‬

سلمى محمد مراد
نشر في: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 12:36 م | آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 12:36 م

تشهد صناعة السينما العالمية في الأسابيع الأخيرة انقسامًا حادًا على خلفية حملة أطلقها آلاف الممثلين والمخرجين والعاملين في المجال، يتعهدون فيها بمقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية التي يرونها متورطة في ما يصفونه بالإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

 

 

-عريضة تتسع عالميًا

وبحسب تقارير صحيفة الجارديان، أطلق المبادرة مجموعة "عمال السينما من أجل فلسطين"، واعتُبرت من أبرز الجهود الثقافية العالمية ضد إسرائيل منذ بدء عدوانها الأخير على غزة، وحملت حتى الآن أكثر من 4 آلاف توقيع.

-استلهام تجربة جنوب أفريقيا

ويؤكد التعهد أن المقاطعة تستهدف المؤسسات المتواطئة لا الأفراد، مستلهمًا تجربة المقاطعة الثقافية بواسطة مبادرة "صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري" التي أطلقها عام 1987 كل من مارتن سكورسيزي، وجوناثان ديمي، وآخرون لمقاطعة جنوب أفريقيا، والتي نجحت وساعدت على إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

-نجوم عالميون في قائمة الموقعين

تضم القائمة نخبة من أبرز نجوم وصناع السينما العالمية، بينهم: المخرجون يورجوس لانثيموس، آفا دوفيرناي، آصف كاباديا، وجوشوا أوبنهايمر.

والممثلون أوليفيا كولمان، مارك رافالو، تيلدا سوينتون، خافيير بارديم، ريز أحمد، وسينثيا نيكسون.

ومن الأسماء التي انضمت لاحقًا: خواكين فينيكس، روني مارا، إيما ستون، وإليوت بيج.

-ردود الفعل الإسرائيلية

في المقابل، هاجمت جمعية المنتجين الإسرائيليين هذه الخطوة، معتبرة أنها تستهدف الأشخاص الخطأ، وقالت في بيان: "لعدة عقود، كنّا نحن الفنانون الإسرائيليون من يتيح للجمهور رؤية الروايات الفلسطينية وانتقاد سياسات الدولة، هذه الدعوة للمقاطعة مضللة وتهدد بإسكات الأصوات التي تسعى للسلام".

-باراماونت تكسر الصمت

وفي تطور لافت، أعلنت شركة باراماونت "أحد أكبر استوديوهات الإنتاج في العالم، والتي استحوذت عليها مؤخرًا عائلة الملياردير لاري إليسون وشركة الاستثمار ريد بيرد كابيتال بارتنرز" رفضها لهذه الدعوات، في أول موقف رسمي لشركة كبرى من هذا الجدل.

وجاء في بيان رسمي أرسلته إلى صحيفة لوس أنجلوس تايمز: "لا نتفق مع الجهود الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين، إسكات الفنانين المبدعين الأفراد بناء على جنسياتهم لا يعزز التفاهم أو يسهم في دفع عجلة السلام، صناعة الترفيه يجب أن تشجع الفنانين على مشاركة قصصهم مع الجماهير في كل مكان".

-جدل يتجاوز هوليوود

كما لا يقتصر الجدل على الولايات المتحدة وحدها، إذ سبق أن أصدرت جمعية حقوق الممثلين النرويجية توصية لأعضائها برفض التعاون مع بعض المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.

وفي الصيف الماضي، وقّع مئات الفنانين العالميين بينهم بيدرو باسكال وغييرمو ديل تورو رسالة مفتوحة تندد بصمت صناعة السينما تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة.

كما وجه أكثر من 65 مخرجًا فلسطينيًا رسالة سابقة لهوليوود اتهموها فيها بتشويه صورة الفلسطينيين على الشاشة لعقود.

-لحظة رمزية في مهرجان البندقية السينمائي

وفي مؤشر على الحضور المتزايد للرواية الفلسطينية، حظي فيلم "صوت هند رجب" الذي يروي قصة طفلة في الخامسة استشهدت بغزة، بتصفيق استمر 23 دقيقة بعد عرضه في مهرجان البندقية السينمائي، بمشاركة نجوم كبار مثل براد بيت وألفونسو كوارون في إنتاجه التنفيذي.

وبينما تتصاعد الحرب على غزة وتشتد معركة الروايات عالميًا، يبدو أن السينما بما تحمله من رمزية وتأثير تتحول بدورها إلى ساحة مواجهة موازية، تكشف عمق الانقسام داخل صناعة الترفيه العالمية حول القضية الفلسطينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك