وسط أجواء احتفالية عارمة وموكب من سيارات الإسعاف التي أضاءت بأنوارها عتمة الليل، استقبلت حشود غفيرة من المواطنين والطواقم الطبية في مخيم النصيرات، مدير مستشفى العودة الطبيب أحمد مهنا، الذي عانق الحرية بعد 650 يوما من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت عدسات «شبكة الجزيرة» اللحظات الأولى لوصوله إلى مقر مستشفى العودة في النصيرات، إلى ميدان عمله الذي اختُطف منه، محمولا على الأكتاف بين زملائه.
وعاد الطبيب الفلسطيني ضمن صفقة تبادل الأسرى بموجب اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب، وأظهرت المشاهد تجمع المواطنون والطواقم الطبية للاحتفال بعودته.
وقال في أولى كلماته بعد الحرية: «أنا عدت للعمل في مستشفى العودة فور وصولي أرض غزة، لمساعدة أهلنا في غزة، الغلابة والمهمشين.. رسالة مستشفى العودة ستستمر».
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الدكتور مهنا، الذي أطلق عليه لقب «فارس العودة»، من داخل المستشفى في تل الزعتر شمال قطاع غزة، مع بداية الحرب على القطاع.
وأفرجت حكومة الاحتلال، عن 1986 أسيرًا فلسطينيًا أطلق سراحهم بموجب اتفاق شرم الشيخ، وأفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين باستلام الأسرى المبعدين إلى الخارج، وعددهم 154 أسيرا.