منال عوض: الحملة تحقق إنجازًا بيئيًا بجمع 4000 طن من العبوات الكرتونية لإعادة تدويرها منذ منتصف 2024.. الحملة تمثل بداية لحركة وطنية حقيقية نحو مستقبل أكثر استدامة
شريف المعلم: نجحنا فى إنشاء أول خط متكامل فى إفريقيا لإعادة تدوير العبوات الكرتونية
وائل خورى: الحملة تحقيق لحلم استمر العمل عليه منذ عام 2020.. ومساعدة وزيرة البيئة: المشروع يمثل أول منظومة متكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات
أطلقت تتراباك الرائدة عالميًا فى تعبئة الأغذية، خلال فعالية كبرى، اليوم، وبالتعاون مع شركة بيتى إحدى شركات المراعى، وجهينة للصناعات الغذائية، ويونيبورد، أكبر مصنع للورق فى الشرق الأوسط، أول حملة لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة (UBC) فى مصر، تحت شعار «دور العلبة تدورلك»، والتى تهدف إلى تشجيع المشاركة الفعالة فى عملية إعادة التدوير وزيادة الوعى العام بأهميتها، وذلك تحت رعاية الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة.
وقال شريف المعلم، الرئيس التنفيذى ليونيبورد مصر: «نحن سعداء بتعاوننا مع تتراباك وبيتى وجهينه فى إطلاق أول حملة من نوعها لإعادة التدوير فى مصر». فى يونيبورد، نؤمن أن الاستدامة تبدأ بخطوات بسيطة يمكن للجميع المساهمة بها، وحملة «دوّر العلبة تدورلك» تجسّد هذا المفهوم على أرض الواقع، حيث تمثل كل عبوة نُعيد تدويرها خطوة نحو تقليل النفايات، وتحويل المواد المهملة إلى موارد ذات قيمة.
وأضاف المعلم: «بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، نجحنا فى إنشاء أول خط متكامل فى مصر وإفريقيا لإعادة تدوير العبوات الكرتونية بطاقة تتجاوز 8 آلاف طن سنويًا، وتم جمع 4000 طن من العبوات الكرتونية المستخدمة لإعادة تدويرها، وهو إنجاز يؤكد قوة التعاون والعمل المشترك». تأتى هذه المبادرة دعمًا لرؤية الدولة فى تطوير إدارة النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائرى، فهى ليست مجرد مشروع، بل بداية لحركة حقيقية، وندعو الجميع إلى المشاركة فى صنع هذا التغيير من أجل مجتمعنا وأجيالنا القادمة.
وتابع المعلم: «وتُعد هذه الحملة خطوة رائدة فى دفع جهود إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائرى فى مصر وندعو المزيد من الشركاء للانضمام إلينا فى توسيع نطاق إعادة التدوير وتحقيق أثر بيئى أكبر».
حضر إطلاق الحملة وائل خورى، العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر، وسيف ثابت، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة جهينة للصناعات الغذائية، وكريس عبود، المدير العام لشركة بيتى - إحدى شركات المراعى.
وقال وائل خورى: «لقد أطلقنا أول مركز لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية المستعملة فى مصر عام 2024 هو تحقيق لحلم استمر العمل عليه منذ عام 2020».
وأوضح، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المشروع لم يكن سهل التنفيذ فى البداية، بسبب غياب الشريك المحلى المناسب، مشيرًا إلى أن الشراكة مع شركة يونيبورد كانت نقطة التحول التى جعلت الحلم واقعًا.
وأضاف: «يد واحدة لا تُصفق، والقطاع الحكومى والسفارات والشركات إذا اجتمعت يمكنها أن تحقق الحلم»، مؤكدًا أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنى.
وأشار إلى أن المركز هو الأول من نوعه فى مصر، ولا توجد أى جهة أخرى تنفذ نفس المشروع حاليًا، موضحًا أن الهدف هو نشر ثقافة إعادة التدوير وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وكشف عن أن شركة تتراباك استثمرت نحو 2.1 مليون يورو فى إنشاء أول خط لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية المستعملة عام 2024 بالشراكة مع شركة يونيبورد، بطاقة إنتاجية مستهدفة 8 آلاف طن خلال خمس سنوات، تم تنفيذ نحو 4 آلاف طن فى عام التشغيل الأول.
وأكد أن المنظومة تعمل حاليًا بالشراكة بين خمس شركات مصرية بعد أن بدأت بشركتين فقط، مع السعى لضم مزيد من الشركات خلال الفترة المقبلة لتعزيز جمع وتدوير العبوات.
ومن جانبها، قالت مساعدة وزيرة البيئة هدى الشوادفى، إنه تم الإعلان عن أول نشاط لمشروع إدارة مخلفات عبوات الكرتون المستخدمة (UBC)، الذى تم توقيعه بين خمس جهات رئيسية: «تتراباك، جهينة، بيتى، ويونيبورد، ووزارة البيئة»، بالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات.
وأشارت الشوادفى إلى أن المشروع يمثل أول منظومة متكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية داخل مصر، بدلًا من تصديرها للخارج، ويعتمد على شراكات بين القطاعين العام والخاص لتأسيس بنية تحتية قوية لعمليات الجمع والتدوير.
وتابعت: «المبادرة تؤكد أن التعاون بين المنافسين فى السوق ممكن عندما يجمعهم هدف بيئى مشترك، حيث تشارك شركتا بيتى وجهينة فى دعم عمليات الجمع من المستهلكين وتحويل العبوات لمنتجات صديقة للبيئة».
وقالت إن وزارة البيئة، أكدت أن المبادرة لا تمثل مجرد حملة توعوية بل حركة وطنية لبناء ثقافة بيئية جديدة، تسهم فى خلق فرص عمل خضراء وتضع مصر على طريق الاقتصاد الأخضر المستدام.
من ناحيته، أعرب السفير السويدى فى القاهرة، داج يولين دانفت، أن وجود شركات مثل يونيبورد وبيتى وجهينة فى هذا التحالف يعكس قوة الشراكة المحلية الداعمة للمبادرة، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الوزارة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات فى تنفيذ مشروعات تحقق رؤية مصر نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة.
وأشار إلى أن السويد أصبحت من أكثر دول العالم نجاحًا فى إدارة المخلفات، حيث يُعاد تدوير أكثر من 99% من النفايات، موضحًا أن هذه الرحلة بدأت منذ سبعينيات القرن الماضى، عندما بدأ المجتمع السويدى فى إدراك حدود قدرة البيئة على التحمل.
وقال إن هدف بلاده هو أن تصبح أول دولة فى العالم خالية تمامًا من الوقود الأحفورى بحلول عام 2045، مشيرًا إلى أن هذا الهدف الطموح يتماشى مع ما تقوم به مصر من خطوات جادة لتحقيق رؤية مصر 2030 والتزاماتها المناخية التى أُعلنت خلال مؤتمر COP27.