كشفت دراسة علمية أن نزيف الشرج ربما يكون من المؤشرات القوية على الإصابة بسرطان القولون.
وفي إطار الدراسة التي نشرت خلال المؤتمر السنوي لأطباء الجراحة الأمريكيين، استعرض الباحثون سجلات أكثر من 400 مريض تقل أعمارهم عن خمسين عاما. وتبين من النتائج أن المرضى الذين يعانون من النزيف الشرجي تتزايد احتمالات إصابتهم بمرض سرطان القولون بواقع 5ر8 أمثال مقارنة بمن لا يشكون من هذا العرض الصحي.
وتبين أيضا من النتائج أن 70% ممن تم تشخيصهم ليس لديهم تاريخ وراثي للمرض، وأن 90% منهم خضعوا لعملية منظار للقولون بسبب الأعراض التي ظهرت عليهم، وليس في إطار فحص روتيني.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عن أعضاء بفريق الدراسة قولهم إن هذه النتائج تشير إلى وجود فجوة في الرعاية الصحية تتعلق بهذا المرض الخطير، نظرا لأن صغار السن الذين لا يحرصون على إجراء فحوصات بصفة دورية تتزايد مخاطر إصابتهم بسرطان القولون.
وتوصلت الدراسة إلى أن بعض الممارسات تزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون مثل التدخين وأن العوامل الوراثية تلعب دورا أقل من المتوقع في الإصابة بالمرض.
وحث الباحثون الاشخاص في الفئة العمرية ما بين الثلاثينات والأربعينات على النظر بجدية أكبر لأي أعراض مرضية يتعرضون لها، ونصحوا الأطباء على ضرورة التفكير بجدية في إجراء عملية منظار للقولون لاي شخص يتعرض لنزيف شرجي حتى لو كان أصغر سنا.