يشغل الذكاء الاصطناعي تفكير العالم في الوقت الحالي، ويحتل مساحة على شاشات السينما، حيث تتنافس الأفلام في تقديم قصص مشوقة مستوحاة من أفكار وعالم AI محاولة خلق تصورات عن مدى قدرات هذا التطور التكنولوجي الهائل، ومن أحدث هذه الأفلام Tron:ares.
تعود سلسلة ترون إلى شاشة السينما مرة أخرى بعد 4 عقود من الجزء الأول، ويروي فيلم "ترون: آريس" قصة برنامج متطور للغاية، يُرسل آريس من العالم الرقمي إلى العالم الحقيقي في مهمة خطيرة، تُمثل أول لقاء للبشرية مع كائنات الذكاء الاصطناعي.
لكن هذا البرنامج "آريس" يقرر أن يحصل على شفرة الاستمرارية لنفسه، بدلا من تحقيق أوامر مُصممه، ويتعلق بمشاعر تجاه الباحثة إيف كيم، مما يدفع سير الأحداث إلى تجاه غير متوقع. ويركز الفيلم على إشكالية استغلال الذكاء الاصطناعي في جوانب مفيدة للبشر أو جوانب مُدمرة، وفقا للمسيطر على اتجاه هذه البرامج وأغراضه.
الفيلم من إخراج يواكيم رونينج، وبطولة جاريد ليتو، وجريتا لي، وإيفان بيترز، وحسن منهاج، وجودي تيرنر سميث، وأرتورو كاسترو، وكاميرون موناجان، بالإضافة إلى جيليان أندرسون، وجيف بريدجز، وإنتاج شركة ديزني.
حقق فيلم "ترون: آريس" من إنتاج شركة ديزني إيرادات بلغت نحو 33.5 مليون دولار في شباك التذاكر المحلي، محتلاً المركز الأول خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبذلك يكون الفيلم لم يحقق توقعات المحللين بإيرادات افتتاحية 40 مليون دولار، وأفادت التقارير أن ميزانية الجزء الثالث من سلسلة أفلام "ترون" التي عُرضت منذ عقود بلغت حوالي 180 مليون دولار.
في حين تفوق الفيلم على الفيلم الأول "ترون"، الذي حقق 16.7 مليون دولار في عام 1982، بعد تعديل التضخم، إلا أن فيلم "ترون: آريس" جاء أقل بكثير من نجاح عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية لفيلم "ترون: ليجاسي" (65 مليون دولار، بعد تعديل التضخم) في عام 2010، بحسب تقرير لـ CNN.
وعلى مستوى التقييمات والمراجعات، يبلغ تقييم النقاد الحالي للفيلم على موقع "روتن توميتوز" 57%، بينما يُعدّ تقييم الجمهور أفضل بكثير عند 87%، كما حصل على أربعة من خمسة نجوم على موقع "بوست تراك"، ويظهر ذلك أن هناك تفاوت بين آراء النقاد وآراء الجمهور، فقد منحه الناقد بيتر برادشو، في صحيفة الجارديان، نجمة واحدة فقط من أصل 5 نجوم.
وعلى الرغم من حصول الفيلم على تقييم "B+" في استطلاعات الرأي على CinemaScore، مما يشير إلى أن الجمهور أحب الفيلم، إلا أن المغامرة المستقبلية لجاريد ليتو لم تتمكن من توسيع جمهورها إلى ما هو أبعد من الفئة المستهدفة من الأولاد والرجال، حيث كان ما يقرب من 70% من حضور عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، داخل الولايات المتحدة، من الذكور، بحسب مجلة فرايتي.