قال الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن مصر لم تتمكن من الخروج من الأزمة خلال عام 2024، لكنها نجحت في تجنب أصعب مراحلها والسقوط في هاوية.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «ON»، مساء الثلاثاء، أن مصر نجحت في تجنب أصعب مراحل الأزمة بعد إبرام صفقة رأس الحكمة، وإتمام اتفاق صندوق النقد، وتدفق الأموال من أوروبا ودول عربية.
وأكمل: «فكرة الخروج من الأزمة وحل مشكلاتها وأسبابها لم يحدث في 2024، وأتمنى التقدم فيه خلال 2025، لكن يقلقني أن حجم التغيرات والإصلاح المطلوب للخروج من الأزمة، أكبر بكثير مما يجري الكلام عليه الآن».
وأعرب في الوقت نفسه، عن تقديره البالغ لكل الرسائل الإيجابية والوجوه الجديدة في الحكومة؛ التي تدفع في الاتجاه الصحيح، وتتحدث بعقلانية، وتتخذ إجراءات لا بأس بها.
واعتبر أن الحديث لازال يدور حول «أمور على هامش القضية الأساسية»، قائلًا إن «بيع 3 أو 4 شركات خلال 2025، بينهم شركتين مملوكتين للقوات المسلحة، لم يعد معيارًا للإصلاح».
وواصل: «حجم الإصلاح المطلوب تجاوز بكثير ما نطالب به منذ نحو 4 سنوات، لأن الدنيا تغيرت ووقع الأزمة شديد على واقع الناس، والتقدم خطوتين لم يعد كافيًا».
ولفت إلى أن الإجراءات المطروحة اليوم للحد من مزاحمة الدولة بالنشاط الاقتصادي، وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص بصورة كافية «جيدة ومطلوبة لكنها محدودة جدًا ولا تعبر عن التغير المطلوب لتجاوز الأزمة».