لا يعتزم الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا الانضمام إلى حكومة تضم المستشار الحالي أولاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأعرب زعيم الحزب الديمقراطي الحر ووزير المالية المقال، كريستيان ليندنر، في تصريحات لمجموعة "بايرن" الألمانية الإعلامية عن دهشته من تصريح للمستشار، حيث لم يستبعد الأخير في مقابلة مع مجلة "شتيرن" تشكيل ائتلاف جديد مع الليبراليين.
وقال ليندنر: "الرجل مُحيِّر إلى حد ما. لقد فشل الائتلاف الحاكم لأننا لم نكن نريد مواصلة سياسته الاقتصادية غير الفعالة.. الحزب الديمقراطي الحر لن يشكل بعد الآن حكومة مع أولاف شولتس".
وفي السادس من نوفمبر، أقال شولتس وزير المالية ليندنر. وأعلن المستشار بذلك نهاية الائتلاف الذي كان يضم أيضا حزب الخضر، وتلى ذلك تحديد موعد للانتخابات العامة المبكرة في 23 فبراير المقبل.
ويقود ليندنر وحزبه الآن حملة من أجل تشكيل ائتلاف مع التحالف المسيحي، على الرغم من أن استطلاعات الرأي الحالية تظهر أن هذا لن يكون ممكنا إلى حد كبير. وجدد زعيم الحزب الديمقراطي الحر مناشدته للتحالف المسيحي بالعمل على تشكيل ائتلاف مع حزبه، وقال: "التحالف المسيحي سوف يظل معرقلا بسقف زجاجي يتمثل في نسبة 30% إذا لم يلتزم بوضوح بائتلاف حاكم وسطي على النحو الموصوف للتو".