شارك مئات التونسيين، الثلاثاء، في تشييع جثماني تلميذين لقيا مصرعهما في انهيار جزء من جدار معهد ثانوي في مدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد (وسط).
وقال مؤمن قرافة ناشط بالمجتمع المدني لمراسل الأناضول: "انتظمت جنازة مهيبة اليوم في المزونة، خرج فيها مئات المواطنين من عائلات الضحايا ومن تلاميذ المعهد الثانوي حيث كان يدرس التلميذان".
وأضاف أنه بعد الجنازة نظمت وقفة احتجاجية بالمدينة أمام مركز الأمن، و"تم إشعال إطارات مطاطية في شوارع المدينة ويستمر (الوضع) حتى اللحظة".
وتابع أن "المحتجين عبَّروا عن رفضهم للتعزيزات الأمنية، التي وصلت المدينة منذ ليلة البارحة وزادت اليوم، ولم يرفعوا شعارات ضد السلطة".
ووفق قرافة فإن "التعزيزات الأمنية لم تشهدها المدينة حتى في أحداث ثورة 2011".
ومن مدينة سيدي بوزيد مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، انطلقت في 17 ديسمبر 2010 احتجاجات شعبية توسعت للولايات الأخرى، وأطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).