قال مركز "عدالة" الحقوقي العربي في إسرائيل، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية ستطلق سراح ناشطي "أسطول الحرية" الثلاثة الذين اعتقلهم إلى جانب آخرين مطلع الأسبوع الجاري بينما كانوا يسعون لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات إلى القطاع عبر البحر.

وأكد "عدالة" في بيان أن نشطاء "أسطول الحرية" الثلاثة المعتقلين، وهم ماركو فان رين، وباسكال موريراس، ويانيس محمدي، سوف يطلق سراحهم، غدا الاثنين.

وأفاد بأنه "سوف يطلق سراح النشطاء الثلاثة من الاحتجاز الإسرائيلي صباح غد، 16 يونيو، ويتم ترحيلهم إلى أوطانهم عبر الحدود الأردنية"، على حد قوله.

وأشار المركز إلى أن "سفارات النشطاء الثلاثة ستنتظر وصولهم على الجانب الأردني من الحدود لتسهيل عودتهم".

والخميس، أعلنت إسرائيل ترحيل 6 ناشطين آخرين من المشاركين في رحلة السفينة "مادلين" التي كانت تحاول كسر الحصار عن قطاع غزة، وذلك بعد أيام من قرصنتها في المياه الدولية.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها في منصة "إكس" صورا للناشطين وهم في مطار بن غوريون في تل أبيب، ثم وهم في الطائرة.

وقالت إن "6 نشطاء إضافيين من السفينة بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن في طريقهم الى خارج إسرائيل".

والخميس، قال "عدالة": "بعد أكثر من 72 ساعة من الاحتجاز في إسرائيل عقب اعتراض سفينة (أسطول الحرية- مادلين) بشكل غير قانوني ليلة الأحد، 8 يونيو 2025، أبلغت سلطات الهجرة الإسرائيلية الطاقم الحقوقي في مركز عدالة الممثل عن المحتجزين، بأنه تم نقل 6 من المتطوعين حاليا إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم".

وكشف المركز عن أن "النشطاء تعرضوا أثناء احتجازهم لسوء المعاملة وإجراءات عقابية ومعاملة عدوانية، واحتُجز اثنان منهم لفترة في الحبس الانفرادي".

وأوضح أنه قدّم عدة طلبات رسمية للاحتجاج على هذه "المعاملة اللاإنسانية"، مطالبًا السلطات الإسرائيلية بوقفها فورًا.

وجدد المركز دعوته إلى "الإفراج الفوري عن جميع النشطاء، سواء بهدف استئناف مهمتهم الإنسانية في الوصول إلى غزة، أو للعودة إلى بلدانهم الأصلية".

وكانت البحرية الإسرائيلية اختطفت، فجر الاثنين، العاشر من الشهر الجاري، 12 ناشطا دوليا من السفينة "مادلين" بعد قرصنتها في المياه الدولية، وهي في طريقها إلى غزة تحمل مساعدات إنسانية.

وفي اليومين التاليين، أبعدت إسرائيل 4 نشطاء وقّعوا على تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل، فيما رفض الثمانية الباقون التوقيع.

ومنذ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.