دعا حسن كي رئيس الجاليات السنغالية في موريتانيا، اليوم الثلاثاء، إلى التوقف عن العمل يومي الأربعاء والخميس (غدا وبعد غد)؛ احتجاجا على "المضايقات وسوء المعاملة والابعاد القسري" الذي يتعرض له السنغاليون في موريتانيا.
وأوضح المسئول عن الجاليات السنغالية في موريتانيا، في تسجيل صوتي وبيان أصدرهما اليوم الثلاثاء، أن الهدف من هذا الاضراب عن العمل هو "لفت انتباه السلطات الموريتانية والسنغالية إزاء سوء المعاملة ودعاهم إلى البقاء في أماكن سكنهم، وأن يشمل الاضراب جميع المهن الحرة مثل الصيد والنجارة والبناء والمقاولة والنقل وعمال المنازل".
وقال إن "الهدف من الإضراب هو التضامن مع السنغاليين الذين يخضعون للترحيل القسري كل يوم والاعتقال والاحتجاز والإبعاد خارج الأراضي الموريتانية بطريقة غير قانونية، رغم أن لديهم أوراق الدخول التي تسمح لهم بالبقاء لفترة 90 يوما على الأراضي الموريتانية قبل البدء بإجراءات الإقامة القانونية،" حسب ما جاء في الاتفاق المنظم للهجرة والتنقل بين البلدين الوقع في وقت سابق من العام الحالي.
ودعا إلى السلمية في هذه الحركة الاحتجاجية.
ويتوقع أن يشل هذا الإضراب النشاط في عدد من القطاعات الخدمية في موريتانيا خاصة البناء.
وتقيم في موريتانيا جالية سنغالية نشطة تعمل في مختلف مناحي الحياة وتعتبر الأكثر كفاءة من بين العمال الأجانب في موريتانيا.
وتتزامن هذه الحركة مع زيارة رئيس الحكومة الاسبانية غدا الأربعاء إلى موريتانيا، حيث ستتناول ملف الهجرة غير القانونية.
ويقدر عدد السنغاليين في موريتانيا بنحو نصف 300 ألف شخص.