تراجعت أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية خلال تعاملات اليوم الجمعه، بقيمة 15 جنيها، ليصل سعر الجرام عيار 21 -الأكثر مبيعًا في مصر- إلى 4565 جنيها، مقابل 4580 جنيها في نهاية التعاملات أمس، وفقًا لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
ووفقًا لآخر تحديث للأسعار على المنصة، تراجع سعر الجرام عيار 18 ليسجل 3912 جنيهًا، وانخفض سعر الجرام عيار 24 ليسجل 5217 جنيهًا، كما هبط سعر الجنيه الذهب بنحو 120 جنيهًا ليصل إلى 36520 جنيه، مقارنةً بـ 36640 جنيها في نهاية التعاملات أمس.
في الأسواق العالمية، تتجه أسعار الذهب نحو تسجيل خسارة أسبوعية، بعدما قلّص المتعاملون رهاناتهم على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، عقب بيانات أظهرت ارتفاع التضخم.
وتداول المعدن النفيس قرب مستوى 3,335 دولارا للأوقية، بعد أن أنهى الجلسة السابقة منخفضا بنسبة 0.6%، إثر تقرير كشف عن تسارع التضخم في أسعار الجملة الأمريكية خلال يوليو بأسرع وتيرة في 3 سنوات. وارتفعت عوائد السندات والدولار بعد صدور البيانات، ما ضغط على الذهب الذي لا يدرّ عائداً ويتم تسعيره بالدولار.
ويرى متداولو المبادلة الآن أن احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر تبلغ نحو 90%، بعدما كانت التوقعات تسعر الخفض بالكامل في وقت سابق من الأسبوع. وعادة ما يستفيد الذهب في بيئة الفائدة المنخفضة لكونه أصلا لا يدرّ عائدا.
وارتفع الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، مع تحقيق الجزء الأكبر من هذه المكاسب في الأشهر الأربعة الأولى. وحظي المعدن بدعم من التوترات الجيوسياسية والتجارية التي عززت الطلب عليه كملاذ آمن، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية التي ساهمت في تعزيز قوته.
وفي الأسبوع الماضي، أثار الجدل حول ما إذا كانت سبائك الذهب ستخضع للرسوم الأمريكية، ارتفاعا في الفارق السعري بين عقود الذهب الآجلة في نيويورك والسعر الفوري في لندن. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الإثنين إنه لن تُفرض أي رسوم، ما أدى إلى تضييق الفجوة بين السوقين، لكن التوضيح الرسمي لا يزال قيد الانتظار.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 3,336.45 دولار للأوقية ليكون في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 1.8%، فيما لم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر "بلومبرغ" الفوري للدولار، وظلت أسعار الفضة مستقرة، بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.